السياحة السعودية تحقق ثالث أفضل أداء عالميًّا في الربع الأول
حلت السعودية بين أفضل الوجهات السياحية أداء في العالم خلال الربع الأول من العام الجاري بنمو 98% في أعداد السياح مقارنة بعام 2019 قبل كورونا، وفق تقرير لمنظمة السياحة العالمية صادر اليوم، فيما وصلت السياحة عالميًّا إلى 97% من مستويات ما قبل الجائحة.
طفرة السياحة السعودية
تتزامن طفرة السياحة السعودية مع تعويل السعودية عليها كرافد رئيس للإيرادات غير النفطية التي تمكن الدولة من تحقيق الهدف الرئيس لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد الهادف لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط
كان أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي قد ذكر نهاية إبريل الماضي، أن بلاده حققت العام الماضي أهدافها المعلنة في إستراتيجية السياحة الوطنية والتي كانت تستهدف 100 مليون سائح بحلول 2030، وتحقق الهدف قبل موعده بـ7 أعوام.
مصر والسعودية الوجهتان المفضلتان
وصنف تطبيق حجز السفر Wego، ومقره سنغافورة، مصر على أنها الوجهة الأولى للسياح من المنطقة بين يناير وإبريل، تليها المملكة العربية السعودية، مع احتلال الهند المركز الثالث باستمرار منذ عام 2016.
ويُعد حصول المملكة العربية السعودية على المركز الثاني في قائمة السياح مؤشرًا واضحًا على تقدم المملكة كوجهة سياحية عالمية، بما يتماشى مع إستراتيجيتها الوطنية للسياحة التي تهدف إلى جذب 150 مليون زائر بحلول عام 2030.
وجهات السياحة العالمية
وبحسب منظمة السياحة العالمية، واصلت عديد من الوجهات حول العالم تحقيق نتائج قوية في الربع الأول من 2024، بما في ذلك نموها في قطر 177% مقابل الربع الأول من 2019، وألبانيا 121%، السعودية 98%، تنزانيا 53%، وكوراساو 45%، صربيا 43%، جزر تركس وكايكوس 42%، غواتيمالا 41%، وبلغاريا 38% عالميًّا.
ووصل عدد السياح الدوليين الوافدين إلى 97% من مستويات ما قبل الوباء في الربع الأول من 2024، حيث سافر أكثر من 285 مليون سائح دوليًّا في الفترة من يناير إلى مارس، أي بزيادة 20% عن الربع الأول من عام 2023، ما يؤكد قرب القطاع من التعافي التام من آثار الوباء.
التعافي الكامل للسياحة الدولية
وفي 2023، استعاد عدد السياح الدوليين 89% من مستويات عام 2019، في حين ظلت إيرادات التصدير من السياحة عند 97%، ووصل الناتج المحلي الإجمالي السياحي المباشر إلى نفس المستويات التي كانت عليها في 2019.
وتشير توقعات الأمم المتحدة للسياحة لعام 2024 إلى التعافي الكامل للسياحة الدولية مع نمو عدد الوافدين بنسبة 2% فوق مستويات عام 2019.
نمو قوي للسياحة بالشرق الأوسط
وشهدت منطقة الشرق الأوسط أقوى نمو نسبي، حيث تجاوز عدد الوافدين الدوليين مستويات ما قبل الوباء بنسبة 36% في الربع الأول من عام 2024، أو بنسبة 4% أعلى من الربع الأول من 2023.
ويأتي ذلك بعد أداء استثنائي في 2023، عندما أصبحت منطقة الشرق الأوسط أول منطقة في العالم تتجاوز أرقام ما قبل الوباء بنسبة 22%.
وتجاوزت أوروبا، أكبر وجهة في العالم، مستويات ما قبل الوباء في الربع الأول 2024 للمرة الأولى بـ1% عن الربع الأول من 2019. وسجلت المنطقة 120 مليون سائح دولي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مدعومة بالطلب القوي داخل المنطقة.
إيرادات السياحة الدولية
وصلت إيرادات السياحة الدولية إلى 1.5 تريليون دولار في عام 2023، ما يعني التعافي الكامل لمستويات ما قبل الجائحة بالقيمة الاسمية، ولكن بنسبة 97% بالقيمة الحقيقية، مع تعديل التضخم.
حسب المناطق، حققت أوروبا أعلى الإيرادات في 2023، حيث حققت الوجهات 660 مليار دولار أمريكي، متجاوزة مستويات ما قبل الوباء بنسبة 7% بالقيمة الحقيقية.
وارتفعت الإيرادات في الشرق الأوسط بنسبة 33% فوق مستويات 2019. استعادت الأمريكتان 96% من أرباحها قبل الوباء في 2023، وإفريقيا 95%.
ناتج السياحة العالمية
واستعاد الناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة مستويات ما قبل الجائحة، ليصل إلى ما يقدر بنحو 3.3 تريليون دولار في 2023، أي ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وحسب المنظمة، من المتوقع أن تتعافى السياحة الدولية بشكل كامل في 2024 مدعومة بالطلب القوي وتعزيز الاتصال الجوي واستمرار انتعاش الصين والأسواق الآسيوية الرئيسة الأخرى.