تعزز التكامل بين دول الخليج.. 30 يومًا مدة التأشيرة الموحدة
ووفق ما أعلنه أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، في كلمته بمؤتمر «مستقبل الطيران 2024» الذي استضافته الرياض قبل أيام فإن التأشيرة الجديدة ستتيح لحاملها زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة مدتها 30 يوما، وتركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أطول وهو ما من شأنه أن يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
كما أكد الخطيب خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى قطر الاقتصادي أن التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، تعد خطوة مهمة لإسهامها في تعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة والمجالات المختلفة، وأنها ستسهم في تعزيز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالميا، من خلال تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء، مؤكداً في الوقت ذاته على حرص وزارة السياحة بالمملكة على التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة.
وفي السياق أيضا أكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي على تكاتف جهود التكامل السياحي الخليجي بدعم وتوجيه من القيادات الرشيدة في المنطقة، حيث دخلت التأشيرة الخليجية الموحدة مرحلة متقدمة من مراحل التطوير تجهيزًا للإعلان عنها، كما أشار الى التعاون بين كل من قطر والمملكة العربية السعودية في إطلاق حملة «Double Discovery»، والتي ستساهم في تعزيز تجربة الزوار في المنطقة وتحقيق فوائد متبادلة لكلتا الوجهتين السياحيتين.
وكان رئيس قطر للسياحة قال في لقاء مع تلفزيون قطر في شهر مارس الماضي إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تم إقرارها في اجتماع دول مجلس التعاون والعمل على تنفيذها والآن في المراحل الأخيرة بين الجهات المعنية بدول مجلس التعاون وقد ترى النور أواخر العام الجاري 2024.
وأشار الخرجي إلى أنه تمت مناقشتها بشكل مفصل في اجتماع وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الذي استضافته الدوحة وتم تكليف قطر للسياحة بتقديم مقترح تجربة قبل إقراره رسمياً.
وأوضح الخرجي أنه يتم العمل حالياً على الدول المسموح لها بدخول المجلس بدون تأشيرة وهي من 45 – 50 دولة، وستوفر هذه التجربة للسائح القدرة على التحرك بشكل مريح في دول مجلس التعاون، وهدفنا ليس الترويج لدولة قطر ولكن لكل المنطقة.
بدوره أكد سعادة السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الاجتماع الوزاري الثامن لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون، الذي استضافته الدوحة في شهر فبراير الماضي، أن اللجان الفنية المعنية، تعمل على تحديد شكل وماهية التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، التي أقرتها القمة الخليجية الرابعة والأربعون، مشيرا إلى أن هذه اللجان كذلك تدرس كيفية العمل بها، تمهيدًا لطرحها حسب نظم وقوانين جميع دول المجلس، مؤكداً في السياق ذاته أن التأشيرة السياحية الموحدة تهدف إلى استقطاب تدفقات السياح الأجانب لدول التعاون، وتنشيط مقومات القطاع الحيوي المهم.
وأشار سعادة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن مشروع التأشيرة الموحدة، سيسهل على السياح والزوار الانتقال بين دول المجلس بيسر وسهولة، معربا عن أمله من استفادة قطاع السياحة من هذه التأشيرة فور بدء العمل بها.
وعبر البديوي عن سعادته بما حققته دول مجلس التعاون من تقدم سياحي كبير، لافتاً إلى انعكاس ذلك على الناتج القومي لاقتصادات دول المجلس وعلى كافة القطاعات، مؤكداً أن دول المجلس أصبحت وجهة سياحية بما تمتلكه من مصداقية دولية واستقرار سياسي وبنية تحتية ومطارات وأجواء مفتوحة، إضافة إلى العديد من عناصر الجذب السياحي.
ولفت إلى أن القطاع السياحي أصبح أحد أهم القطاعات التي تتجه إليها دول المجلس لتنويع مصادر دخلها، لافتا إلى أن هناك خططا لتنويع وتنمية مصادر الدخل، حيث يتوقع أن تلعب السياحة دورا بارزا في ذلك.