فتح أبواب قلعة بالمورال منزل العطلات الأسكوتلندي للعائلة المالكة أمام الجمهور
بداية من الاثنين، يستطيع الزائرون القيام بجولة في قلعة بالمورال الملكية الأسكوتلندية، برفقة مرشد في أجزاء من القلعة الواقعة في أبردينشاير، وهي ردهة المدخل، والرواق الأحمر، وغرف الطعام الرئيسية الخاصة بالعائلة، وبهو الخدم، والمكتبة، وغرفة استقبال الضيوف.
وقال جيمس هاملتون غودارد، مدير مشروع الزائرين في عقار بالمورال: «سوف يأتي الجمهور الذي تمكّن من حجز تذكرة إلى منزل العطلات الخاص بالأسرة المالكة، إن هذا هو حاله تماماً، حيث يبعث على الشعور بالبساطة والراحة».
ويعدّ الملك الحالي، تشارلز الثالث، هو الأخير في سلسلة طويلة من الملوك الذين وضعوا بصمتهم على بالمورال منذ بناء القلعة بأمر من الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت في خمسينات القرن التاسع عشر.
وأوضح هاملتون قائلاً: «إنه مكان رائع وبديع، وأعتقد أن الملك يرغب في أن يراه الناس»، لقد أمر الملك بتغيير سجاجيد غرفة استقبال الضيوف، التي كانت تتخذ شكل المربعات الأسكوتلندية التقليدية، وهو الطراز الأصلي لأغطية الأرضيات التي وضعتها الملكة فيكتوريا داخل القلعة، كذلك علّق لوحات للفنان الفيكتوري، السير إدوين هنري لاندسير، الذي كان محبباً ومفضلاً لدى الملكة فيكتوريا.
ويشتهر السير لاندسير بنحت الأسود المحيطة بقاعدة عمود نيلسون في ميدان ترفلغار (الطرف الأغر)، ودُعي لقضاء كل فصل صيف في بالمورال لتعليم الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت فن التصوير والرسم.
ويستخدم الملك تشارلز الثالث حالياً مكتبة القلعة، التي كانت يوماً ما الغرفة التي تتناول فيها الملكة فيكتوريا وجبتَي الإفطار والغداء، كغرفة مكتب، وقد استقبل فيها عدداً كبيراً من الوجهاء من مختلف أنحاء العالم، وتضم الكتب المرتّبة على الأرفف مجلدات عن التاريخ الأسكوتلندي، خصوصاً عشائر المناطق العليا، وخطب الأمير ألبرت، إضافةً إلى روايات وكتب عن الشعر والفن. وقال غودارد إن المكتبة ربما تكون «من أجمل الغرف في المسكن بأكمله».