جازان .. سحر الطبيعة برائحة البحر
تعد الواجهات البحرية في منطقة جازان مكتسبات حضارية تسهم في تنوع وإثراء المنتج السياحي، وإيجاد بيئة جاذبة للفرص الاستثمارية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، والعمل على تنشيط حركة السياحة، بما يعزز من تحسين جودة الحياة وتطوير المناطق الحضرية.
وتجمع شواطئ منطقة جازان الحالمة وإطلالاتها الساحرة على البحر الأحمر، بين جمال الطبيعة وروعة البحر ونقاء الرمال البيضاء الناعمة، وتتمتع بجمال يستهوي محبي السباحة وصيد الأسماك والاستجمام.
وركزت أمانة منطقة جازان على مدى السنوات الماضية اهتمامها بتطوير الواجهات البحرية بالمنطقة ومحافظاتها، وأنشأت الحدائق والملاعب والمماشي والمرافق السياحية والرياضية والخدمية التي تسهم في إيجاد بيئة تكاملية وتفاعلية لمرتاديها، حتى بلغت اليوم 209 حدائق، و14 واجهة بحرية، و198 ملعبًا رياضيًّا، و96 ممشى متنفسًا عامًّا بالمحافظات كافة.
وتصنف الواجهة البحرية لمدينة جازان كأحد أكبر المتنزهات البحرية في المملكة، ومن أهم المواقع الاستثمارية المميزة في المنطقة، بمساحة تقدر بمليون متر مربع، وتحيط بها الأسواق والمطاعم وتمتاز بقربها من مركز المدينة، وبها مواقف للسيارات بسعة 80 ألف متر مربع ، و6 مناطق ألعاب ترفيهية، ومسطحات خضراء بمساحة 350 ألف متر مربع، إضافة إلى الساحات ومواقع الاحتفالات والملاعب، إلى جانب الممشى المحاذي للبحر بطول 2600 كم وبعرض 30 متراً ، والشارع الثقافي الذي يعد أهم مرافق الواجهة البحرية.
وعلى امتداد 370 مترًا، يكتظ ممر الغروب أو ما يُسمى بـ “شاطئ الغروب” بالزوار والمتنزهين، باعتباره أحد أحدث الوجهات السياحية على الساحل الشمالي بمدينة جيزان، التي انتهت الأمانة من تهيئته مؤخرًا لزوار المنطقة للاستمتاع بقضاء رحلة السير على الأقدام وسط البحر، أو اختيار إحدى الجلسات الممتدة على الممر الذي تزين بنحو 120 شجرة وخدمة إنارة وغيرها من الخدمات المساندة.
ومن المتنفسات الجاذبة للأهالي والزوار، الكورنيش الجنوبي، الذي أقيم على مساحة إجمالية بلغت نحو 80 ألف متر مربع، ويتضمن مسطحات خضراء على مساحة 28 ألف متر مربع، وممشى رئيسيا على البحر بطول 1100 متر طولي وبعرض 10 أمتار، ومماشي داخلية بطول 2800م، إلى جانب منطقة ألعاب، ومصلى مفتوحاً، و14 دورة مياه للرجال والنساء، و13 مظلة مزودة بإنارة داخلية.
وتسعى منطقة جازان بشكل حثيث لتأصيل صناعة السياحة، بهدف الوصول لسياحة مستدامة، لتكون معززًا للتنوع الاقتصادي وتوسيع مصادر الدخل وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة.