بلغ عدد السياح في المملكة بنهاية عام 2023 نحو 109 ملايين سائح، مما يعكس زيادة بنسبة 70% مقارنة بعام 2015. وتتطلع رؤية المملكة 2030 إلى استقطاب 150 مليون زائر سنويًا، ومن المتوقع أن يشهد عدد السياح نموًا سنويًا يبلغ 5% لتحقيق مستهدف رؤية 2030.
وبين عامي 2015 و2019، كان عدد السياح يبلغ نحو 62 مليون سائح، لكن في عام 2020 واجهت المملكة تحديات كبيرة أدت إلى انخفاض بنسبة 29% ليصل العدد إلى 46.2 مليون سائح، بسبب أزمة كوفيد 19 والاغلاقات التي تبعتها.
وتسعى رؤية المملكة 2030 إلى مساهمة القطاع السياحي من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% بحلول عام 20، والمتوقع بأن يرفد القطاع السياحي اقتصاد المملكة بمبلغ تقدر 650 مليار ريال عام 2030.
زيادة عدد الغرف الفندقية
تسعى رؤية المملكة إلى رفع عدد الغرف الفندقية إلى 550 ألف غرفة بنهاية عام 2030، في حين أن العدد الحالي يبلغ 280 ألف غرفة، أي أن المستهدف يزيد عن الحالي بنحو 96%، مما يوفر فرص إيجابية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى تحفيز قطاع التشييد والبناء.
النفقات السياحية في الاقتصاد
أما فيما يخص الإنفاق، فقد بلغ إجمالي إنفاق السياح بنهاية 2023 حوالي 255 مليار ريال، بزيادة تقدر بـ 95% عن عام 2015. ويتوزع هذا الإنفاق بين السياح المحليين والوافدين، حيث يُقدَّر الإنفاق المحلي بنحو 114.4 مليار ريال، وهو ما يمثل 45% من الإجمالي، بينما ينفق السياح الوافدون حوالي 141.2 مليار ريال، أي ما يعادل 55% من الإجمالي الكلي.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز الإنفاق السياحي داخل اقتصادها الوطني ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 إلى ما يقارب 10%، حيث حقق قطاع السياحة مساهمته تتجاوز 4% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما حققت مساهمة 7% من الناتج غير النفطي بحلول نهاية عام 2023.
القطاع السياحي ورؤية المملكة 2030
ويعتبر القطاع السياحي جزءًا أساسيًا من الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني. فقد استثمرت المملكة في إنشاء العديد من المشاريع الكبرى مثل البحر الأحمر، أمالا، الدرعية، القدية، وغيرها من المشاريع الرائدة، مما يُتوقع أن يفضي إلى نقلة نوعية تُعزز من مكانة المملكة بين الدول الأكثر تنافسية على الساحة الدولية.
وشهدت مختلف الوجهات السياحية في المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السياح الدوليين هذا العام، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى المملكة من الخارج نحو 17.5 مليون سائح خلال أول 7 أشهر من عام 2024، وحققت المركز الأول بين دول مجموعة العشرين باعتبارها الوجهة السياحية الأسرع نموًا في أعداد السياح الدوليين.
نمو القطاع السياحي في المملكة
وحسب منظمة الأمم المتحدة للسياحة واصلت المملكة العربية السعودية، تصدرها لقائمة دول مجموعة العشرين في مؤشرات نسبة نمو عدد السياح الدوليين ونسبة نمو إيرادات السياحة الدولية حسب أحدث البيانات المتوفرة لأول سبعة أشهر من العام الحالي 2024م مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2019م، حيث حققت المملكة ارتفاعاً بنسبة 73% في عدد السياح الدوليين، فيما سجلت إيرادات السياحة الدولية ارتفاعاً بنسبة 207%، وذلك وفقاً لتقرير الباروميتر الصادر من الأمم المتحدة للسياحة في شهر سبتمبر 2024.
