منوعات

تباطؤ فى الحجوزات السياحية لموسم الشتاء بسبب تصاعد الأحداث بالمنطقة

قال عدد من رؤساء كبرى الشركات العاملة فى القطاع السياحى، إن هناك تباطؤا فى حجم الحجوزات السياحية لمصر خلال الموسم الشتوى 2025/2024، مرجعين ذلك إلى تصاعد الأحداث الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة عقب الحرب فى غزة.

وأشاروا إلى أن شركات السياحة والفنادق تنتظر حجوزات اللحظة الأخيرة التى يقوم بها أغلب السائحين قبل قدومهم لمصر بساعات قليلة.

وفى هذا السياق، قال محمد الحسانين رئيس تكتل شركات السياحة العاملة فى السوق الإسبانية، ورئيس مجموعة “جلاكسيا تورز”، إن هناك تراجعا بنسبة %35 فى حجم الحجوزات السياحية للموسم الشتوى المقبل، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.

وأضاف “الحسانين” – فى تصريحات لـ«المال» – أن السبب وراء هذا الانخفاض هو تصاعد الأحداث الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة عقب الحرب فى غزة.

ولفت إلى أن الحجوزات السياحية من الخارج للمقصد السياحى المصرى تشهد تباطؤا، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون أغلبها فى اللحظات الأخيرة.

واتفق معه علاء عاقل رئيس مجلس إدارة شركة “جاز” لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية التابعة لمجموعة «ترافكو»، مضيفا أن هناك تباطؤا فى حجم حجوزات السياحة للموسم الشتوى المقبل، فى ظل التصعيد الدائم الذى تشهده المنطقة خلال الفترة الراهنة.

وأضاف “عاقل” أن أغلب الحجوزات من السائحين الراغبين فى زيارة المقصد السياحى المصرى ستأتى فى اللحظات الأخيرة.

وأشار إلى أن الأحداث التى تمر بها المنطقة حاليًا أثرت بالسلب على حركة السياحة الوافدة للمقصد المصرى خاصة خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس الماضى، ولكنها تحسنت بعد ذلك رغم أنها لم تصل إلى المستهدف.

فى سياق متصل، قال سامح سعد مستشار وزير السياحة للتسويق والترويج سابقًا، إن هناك انخفاضا فى حجم الحجوزات السياحية خلال موسم شتاء 2024، مرجعا ذلك إلى الأحداث التى تمر بها المنطقة وحالة التوتر التى تشهدها دول الجوار.

ونوه “سعد” بأن نوعية السائح المقبل على زيارة المقصد المصرى فى الموسم الشتوى تختلف عن الصيفى، مشيرا إلى أن الألمان، الأمريكيون والفرنساويون ضمن الأبرز توافدًا على مصر فى الشتاء، ولكنهم فى ذات الوقت الأكثر حساسية وتخوفا تجاه أى أحداث سياسية تشهدها المنطقة.

وكان مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، برئاسة شريف فتحى وزير السياحة والآثار، ناقش بشكل تفصيلى السياسة المقترحة لبرنامج تحفيز الطيران للموسم الشتوى المقبل والذى سيستمر خلال الفترة من نوفمبر 2024 وحتى نهاية أبريل المقبل.

ووافق مجلس الإدارة على القواعد الأساسية للبرنامج تمهيدًا لعرضها ومناقشتها خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار، ومن ثم إخطار الشركاء بها.

وقال وزير السياحة والآثار إن الوزارة مستمرة فى سياسة تحفيز الطيران، مشيرا إلى أن كل دولار تم إنفاقه على البرنامج حقق عائدًا بنحو 71 دولارا.

وأضاف الوزير أن تطبيق حافز الطيران أدى إلى زيادة الحركة السياحية الوافدة لشرم الشيخ خلال العام الحالى بنسبة %5 مقارنة مع نظيرتها من المدن السياحية الأخري.

ونوه الوزير بأنه من المقرر تفعيل برنامج تحفيز الطيران فى مدن الأقصر وأسوان خلال فصل الصيف، مضيفا أن الدعم لتحفيز الطيران أفضل حل وضمان لزيادة عدد السائحين لمصر.

وتستهدف الإستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار، العمل على إبراز التنوع الذى يتميز به المقصد السياحى المصرى لتكون مصر المقصد الأول فى العالم من حيث تعدد الأنماط والمنتجات السياحية، بالإضافة إلى التركيز على تنويع الأسواق المستهدفة بما يساهم فى تحقيق الأمن الاقتصادى والاستدامة السياحية.

كما ستعتمد الإستراتيجية بشكل أكبر على التسويق السياحى الإلكترونى وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بالإضافة إلى مراجعة الخطط والرؤى بصفة دورية فى ضوء التعامل مع والبناء على التنبؤات الحالية والمستقبلية.

وكان شريف فتحى وزير السياحة والآثار، كشف سابقا عن رؤية جديدة لتحقيق مستهدفات القطاع السياحى وفقًا للمتغيرات العالمية، موضحا أن رؤية الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 اعتمدت على تنبؤات وفرضيات معينة، تتغير حسب الظروف المحيطة، مؤكدا أن هذا الرقم قابل للتعديل والتغيير وفقًا لتلك المستجدات.

وأضاف الوزير أن هناك عدة متغيرات تؤثر على الحركة السياحية الوافدة ، منها دخول وخروج شركات الطيران من الأسواق، والحروب والأزمات الجيوسياسية وعدد الغرف الفندقية، والحالة الاقتصادية العالمية وغيرها.

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بإجراء عملية تقييم شاملة وتحديث كل 6 أشهر لتعديل الرقم المستهدف للسائحين وفق المتغيرات الجديدة.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تستقبل مصر نحو 15.2 مليون سائح بنهاية العام الجارى، مقابل 14.9 مليون فى 2023.

ونوه بأن المقصد المصرى يمتلك تنوعًا فى الإمكانات والمقومات غير المسبوقة فى أى مكان بالعالم، من سياحة أثرية وثقافية وشاطئية وترفيهية وصحراوية ومؤتمرات ومعارض ويخوت وسياحة علاجية واستشفائية، مما يشير إلى أن مصر من أوائل الدول فى العالم بالمجال السياحي.

وأشار إلى أن رؤية الوزارة تتمثل فى استغلال تلك الإمكانيات الموجودة ليصبح المقصد السياحى المصرى رقم واحد فى التنوع عالميًا.

وتابع أن الوزارة ستعين مدير مشروع لكل نمط سياحى موجود بمصر للعمل على تحسين هذا المنتج والمتابعة الدقيقة له، بهدف التسويق بعد ذلك لتلك الأنماط من قبل القطاع الخاص، مشيرا إلى أن إدارة الأنماط السياحية بوزارة السياحة والآثار ستعمل بنظام المشروعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى