الدار تستقطب علامات ضيافة فاخرة لأول مرة لأبوظبي ضمن خطة استثمارية للارتقاء بمحفظتها الفندقية
أعلنت مجموعة الدار العقارية (“الدار”)، الرائدة في مجال تطوير واستثمار وإدارة العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن خطة استثمارية لتجديد محفظتها في قطاع الضيافة بالشراكة مع عدد من علامات الضيافة العالمية الفاخرة. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المجموعة للمساهمة في تحفيز وإثراء نمو قطاع السياحة في أبوظبي وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية وترفيهية رائدة على مستوى العالم.
وترصد الدار 1.5 مليار درهم ضمن خطتها الاستثمارية للارتقاء بأصولها الفندقية وتحويلها إلى عقارات فاخرة على طراز المنتجعات، وذلك استجابةً للطلب المتزايد على تجارب الضيافة رفيعة المستوى في ضوء النمو السريع لقطاع السياحة والترفيه في أبوظبي.
ستدعم الدار، في إطار هذه الخطة الاستراتيجية لتحديث أصولها الفندقية، دخول اثنتين من علامات الضيافة العالمية الفاخرة لأول مرة إلى أبوظبي. وقد أبرمت الدار شراكة مع “هيلتون” لتشغيل فندق “القرم الشرقي” تحت علامة “والدورف أستوريا”. وسيتم تجديد ياس بلازا والمنتجع الصحراوي، المعروف سابقاً باسم “فندق تلال ليوا”، تحت علامة “فينيت كوليكشن” التابعة لـ “مجموعة فنادق إنتركونتيننتال”، والتي تضم مجموعة مختارة من الفنادق التي توفر لضيوفها تجارب إقامة استثنائية. وستصبح فنادق ياس بلازا الأكبر عالمياً ضمن مجموعة “فينيت كوليكشن”.
وفي عام 2023، ارتفع عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفع عدد زوارها الدوليين بنسبة 54%؛ وتتماشى هذه الإنجازات مع استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لزيادة أعداد الزوار إلى 39.3 مليون زائر بحلول عام 2030. وجاء هذا النمو مدفوعاً بافتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار زايد الدولي بقدرة استيعابية تصل إلى 45 مليون مسافر، بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققته مناطق الجذب العالمية ضمن المنطقة الثقافية في السعديات وجزيرة ياس.
وبهذه المناسبة، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: “تواصل دولة الإمارات سعيها الدؤوب لترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً رائدة للترفيه والسياحة، وتتبنى الحكومة في هذا السياق رؤية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية السياحية ومناطق الجذب السياحي. وفي ضوء ذلك، نرى فرصة كبيرة لتحديث محفظة فنادقنا بما يلبي توقعات النمو في قطاع الضيافة الفاخرة، ويضمن زيادة الإيرادات المحتملة لكل فندق. ونتطلع إلى إتاحة الفرصة لعملائنا لتجربة اثنتين من أرقى علامات الضيافة العالمية الفاخرة للمرة الأولى في أبوظبي”.
وفيما يخص ياس بلازا، ستعيد الدار تصميم مخططها الرئيسي بالكامل لتحويل هذا المجمع المكون من ستة فنادق إلى منتجع متكامل تحت علامة “فينيت كوليكشن” التابعة لـ “مجموعة فنادق إنتركونتيننتال”، وقد أعيدت تسميته ليصبح “ستراي لايت ياس”. ولتوفير المزيد من خيارات الرفاهية، سيتيح هذا المنتجع لضيوفه – ولأول مرة – إمكانية الوصول إلى شاطئ خاص مع توفير أجنحة على الشاطئ مباشرةً. وبمجرد اكتماله، من المتوقع للمنتجع أن يصبح الوجهة المفضلة للزوار الدوليين والمحليين في جزيرة ياس، بما يرسخ مكانتها وجهةً رائدة للترفيه.
علاوة على ذلك، سينضوي “فندق وسبا القرم الشرقي” تحت علامة “والدورف أستوريا أبوظبي”، وذلك بعد خضوعه لعملية ترقية شاملة تركز بشكل رئيسي على توفير تجارب إقامة فاخرة في الغرف والأجنحة الجديدة، ومرافق ترفيهية عصرية. وسيمنح الفندق ضيوفه فرصة الاستمتاع بخدمة والدورف أستوريا الفاخرة والمعروفة عالمياً، مع تجارب حصرية، هذا بالإضافة إلى أطباق ومأكولات عالمية فاخرة، وكل ذلك ضمن أجواء طبيعية خلابة تحيط بها أشجار المانغروف. وستقدم الدار كذلك مفهوماً سكنياً فاخراً هناك مع إجراء تحسينات على الممشى البحري والمرسى، بالإضافة إلى توفير مجموعة جديدة من المتاجر.
ومن جهة أخرى، يخضع منتجع جزيرة نوراي لعملية تجديد وتوسع كبيرة للارتقاء بمستواه وترسيخ مكانته كوجهة للضيافة الفاخرة في أبوظبي. وتشمل عملية التجديد كافة الفلل الموجودة في الجزيرة، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي، ومرافق السبا، وصالة الألعاب الرياضية، والنادي الشاطئي. وبعد مرحلة التجديد، سيشهد المنتجع عمليات توسع كبيرة لاستيعاب المزيد من الفلل الفاخرة، بالإضافة إلى قاعة احتفالات، ومركز مجتمعي، ورصيف بحري. وبمجرد استكمال المشروع، سيكون المنتجع الأضخم من نوعه في المنطقة.
علاوةً على ذلك، تعمل الدار أيضاً على تحديث منتجعها الصحراوي في منطقة الظفرة (والمعروف سابقاً باسم “فندق تلال ليوا”) لتحويله إلى منتجع فاخر تحت علامة “فينيت كوليكشن” التابعة لـ “مجموعة فنادق إنتركونتيننتال”. وسيتم رفد المنتجع بأجنحة فاخرة جديدة وتجارب صحراوية فريدة من نوعها. وستشمل عملية التحديث إجراء تحسينات على المطاعم والمقاهي، ونادي الأطفال، ومرافق السبا. وفي جزيرة ياس، ستعمل الدار خلال عام 2024 على الارتقاء بتجارب ضيوف “فندق دبليو أبوظبي” من خلال افتتاح مطاعم عالمية شهيرة، وهما “بروكلين شوب هاوس” و”باباس تافيرنا”. وسيقدم هذان المطعمان تجربة طعام مستوحاة من أجواء نيويورك في فندق “دبليو”، ومن المتوقع افتتاحهما قبل نهاية عام 2024.
وفي رأس الخيمة، تخضع أصول الضيافة التابعة للدار، بما فيها فندق ريكسوس باب البحر ومنتجع وسبا دبل تري باي هيلتون جزيرة المرجان، إلى عمليات تجديد مرحلية لترقية غرف الضيوف بالإضافة إلى توسيع وتجديد المساحات العامة والمطاعم والمقاهي والمقاصد الترفيهية. وينسجم مشروع التجديد هذا مع خطة النمو الإستراتيجية لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، خصوصاً وأن الإمارة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الزوار وصل إلى 1.22 مليون زائر مبيت لليلة واحدة في عام 2023، عدا عن تسجيل ارتفاع كبير بنسبة 24% على أساس سنوي في عدد الزوار الدوليين.
ويعزز استثمار الدار في محفظة الضيافة التابعة لها خطط المجموعة المعلنة سابقاً لتطوير “فندق نوبو” المقرر افتتاحه في جزيرة السعديات عام 2027، والذي سيقدم مفهوماً جديداً لتجربة الضيافة الفاخرة.
تتماشى خطط الدار الطموحة لتحقيق نقلة نوعية على مستوى محفظة أصول الضيافة لديها مع استثماراتها الكبيرة عبر مختلف قطاعات أعمالها. وتسترشد في ذلك باستراتيجية نمو تحولي تقوم على تنويع مصادر الإيرادات والتوسع السريع والتحسين المستمر للأصول والمنصات التشغيلية.