فنادق ومنتجعات

تطوير “التجلى الأعظم” .. أولوية رئاسية وقبلة السياحة العالمية

تطوير موقع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام”.. مشروع سياحي عالمي يحظى بأولوية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي نظرا لقيمته التاريخية والثقافية، ويهدف إلى تحويل مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، تلك البقعة المتفردة، إلى مقصد عالمي للزائرين من شتى بقاع الأرض.

الدولة المصرية بمختلف وزاراتها وأجهزتها المعنية تسابق الزمن للانتهاء من المشروع وافتتاحه ووضعه على الخريطة السياحية في البلاد، و بذلت جهودا كبيرة لتنفيذ مشروع متكامل طوال الفترة الماضية.

المشروع يسعى لتحقيق أكبر استفادة من مكانة تلك البقعة المقدسة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين وتطويرها من جميع الجوانب، لا سيما وأن هذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية، فقد شرفها المولى عز وجل بالتجلي فوقها لسيدنا موسى وفيها الوادي المقدس، وذلك من أجل تقديمها للإنسانية ولشعوب العالم أجمع، على النحو الذي يليق بها تقديرا لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

* إحياء الجو الروحاني بسانت كاترين

مدينة سانت كاترين تقع بالقرب من منتجعات شرم الشيخ ونويبع ودهب، يبلغ ارتفاعها 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها جبال عدة هي الأعلى في سيناء ومصر، مثل سانت كاترين، وموسى، والصفصافة.

وأُعلنت سانت كاترين “محمية طبيعية” تزخر بمقومات سياحية فريدة، فضلا عن الحياة البرية والحيوانات مثل الغزلان والذئاب، كما أنها منطقة متنوعة بيئيا، وتتميز بالروحانيات، ومسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، بسبب معالمها النادرة، مما يؤهلها لتكون منطقة عالمية للسياحة البيئية والروحانية والترفيهية.

وتهدف مصر إلى الترويج لسانت كاترين لتكون جزءا من التجربة السياحية المتكاملة التي يقدمها المقصد السياحي المصري، وهي سياحة المغامرات، والسياحة الثقافية، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، بجانب جذب شرائح جديدة من السائحين في العالم من المهتمين بالسياحة الروحانية، والسياحة الاستشفائية لما تتميز به المنطقة من مكانة وقيمة متفردة من حيث الموقع المتميز والمقومات السياحية والطبيعية.

جميع أعمال المشروع تتناسب مع طبيعة المدينة كمحمية طبيعية، من خلال مراعاة اختيار المواد الحجرية المناسبة للطابع الجبلي التي تتميز به المنطقة، وتطوير واجهات المنازل بالأحياء القائمة لتتناسب مع الشكل العام للمشروعات الجديدة، وتطوير مسجد الوادي المقدس بالمنطقة التراثية، مع الاهتمام بأعمال التشجير.

* مخطط متكامل

مخطط متكامل لمشروع “التجلى الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس لتكون مقصدا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.

وتوفر الحكومة جميع الخدمات والمرافق لإنجاح هذا المشروع الطموح، من خلال تمهيد الطرقات وتطوير مطار سانت كاترين لاستيعاب حركة الطيران المتوقعة والتوسعات المستقبلية للمدينة، بوصفها واجهة سياحية ودينية عالمية.

وزارة الإسكان تتولى تنفيذ المشروع، من خلال الجهاز المركزى للتعمير، وجهاز تعمير سيناء، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وتكلفة مشروع التجلي الأعظم في سيناء، بلغت ما يقرب من 4 مليارات جنيه، هذا كقيمة إجمالية لتنفيذ أولى المخططات التطويرية بمحافظة الجنوب.

ومن المقرر افتتاح مشروع التجلي الأعظم خلال أكتوبر القادم، وكان المشروع قد بدأ في 21 يوليو 2020 بزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والوزراء المعنيين إلى سانت كاترين، حيث تم الاستماع لكل رؤى الجهات المسؤولة من رهبان الدير ومفتشي الآثار ومسؤولي البيئة، وتم وضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير اليونسكو.

الأكبر في الشرق الأوسط

هذا المشروع يعتبر المشروع السياحي والاقتصادي الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وله أبعادا خاصة في دعم الاقتصاد المصري من حيث توفير عائدات سياحية بشكل مستمر.

المشروع خلق طفرة استثمارية كبرى لجذب أنواع مختلفة من الاستثمارات، واستهدف زيارة ما يزيد عن مليون سائح سنويا للمدينة، بجانب توفير نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

التجلي

المشروع يقام على مساحة 2 مليون متر مربع بين جبل موسى وجبل سانت كاترين، أعلى قمم جبلية في مصر، ويضم 14 مشروعا متنوعا لتوفير بيئة مثالية لجذب السائحين، إضافة إلى تطوير وتوسعة مطار سانت كاترين، ويجري إنشاؤه بواسطة 3 جهات كبرى، بينهما وزارة الإسكان، ويعمل في المشروع ما يزيد عن 5 آلاف مهندس وعامل من كافة المحافظات المصرية.

* تفاصيل المشروع

يضم مشروع مدينة التجلى الأعظم بسانت كاترين تنفيذ 14 مشروعا، وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها:

– إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس.

– إنشاء ساحة ومبنى السلام على مساحة 12 ألف م2، حيث تشغل المباني مساحة 7300 م2، وتشمل ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع، إضافة إلى مسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات لتستوعب مختلف الفعاليات مع إخفاء خدماتها الضرورية في مبنى تحت الأرض غير ظاهر وغير مؤثر على البيئة الطبيعية.

– إنشاء فندق جبلى متكامل على مساحة 12900 م2، ويتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادى الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادى الراحة لإنشاء الفندق الجبلي ليضم مختلف المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.

– إقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، فمشروع المنتجع السياحي الجبلي يقوم على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين، بالاضافة إلى الاستفادة من الكوادر المحلية التى تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية، وخاصة في ظل وجود نباتات طبية نادرة بمدينة سانت كاترين.

– إنشاء النزل البيئي الجديد “الامتداد” بمنطقة وادي الراحة على مساحة 39500 م2، ويتكون من 7 مبان بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية، بالإضافة إلى 56 جناحا، بالإضافة إلى تطوير 74 شاليها بالنزل البيئي القائم وتطوير مطعم الصفصافة لاستيعاب وخدمة عدد النزلاء بالنزل البيئي الجديد والقائم.

– إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي.

– إنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادي الراحة وصولا لجبل التجلي.- إنشاء الحي السكني الجديد بالزيتونة ويشمل إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية وتضم 21 مجمعا فندقيا بإجمالي 546 وحدة سكنية، وهناك تشطيب فوق المتوسط، وفاخر بمساحات (100 م2 – 230 م2)، ويشمل إنشاء خدمات متكاملة تضم مدرسة ومسجدا، وكنيسة، ومحلات تجارية.

* تطوير المنطقة السياحية:

وتشمل:

-إنشاء المنتجع السياحي الجبلي ويضم 4 فيلات على مساحة 520 م2، و17 شاليها على مساحة 3660 م2.

-بناء منطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارا على مساحة 1500 م2، وذلك حتى تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتوفر متنفسا خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان.

-إنشاء ناد اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.

– تطوير منطقة وادي الدير وهى إحدى أهم مناطق سانت كاترين، والذى أنشئ به دير سانت كاترين، الذى يظل مزارا روحانيا وأثريا على المستوى العالمي.

– تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم، إضافة إلى إنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.

– تطوير شبكة الطرق المؤدية للمدينة بإجمالي 99 كيلو متر، وتنفيذ أعمال الحماية من السيول للحفاظ على هذه الطرق.

– زراعة الأشجار التي تشتهر بنموها في المنطقة، ومنها أشجار الليف واللوز والخروب والتين، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف شجرة زيتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى