المتحف المصري الكبير جاهز للافتتاح والقاعات مزودة بأنظمة إضاءة وتحكم بيئي
المتحف المصري الكبير، تتجه أنظار العالم نحو مصر مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد واحدًا من أهم المشاريع الثقافية في العصر الحديث.
ويشهد المتحف والمنطقة المحيطة به طفرة تنموية هائلة تهدف إلى إبراز التراث الثقافي المصري وتقديمه للعالم في أبهى صورة.
يضم المتحف حوالي 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الشهيرة، ليصبح واحدًا من أكبر المتاحف في العالم، ويجسد التزام مصر بالحفاظ على تراثها الحضاري.
خلال الاجتماع الذي عقده مؤخرًا، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة اللمسات الأخيرة للمشروع، أكد أن المتحف المصري الكبير يمثل هدية مصر للعالم وفرصة لتعزيز قطاع السياحة.
وأشاد مدبولي بالجهود المبذولة لإنهاء هذا الصرح الحضاري، الذي يعكس قدرة المصريين على الإنجاز وحفاظهم على تاريخهم العريق.
أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع شهد تقديم عرض مصور يوضح الموقف الحالي للمتحف، موكدًا أن جميع الأعمال بالمتحف، وخاصة قاعات العرض الرئيسية، قد اكتملت بنسبة 100%.
وتضم القاعات قطعًا أثرية تعود لعصور مختلفة، من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، ويتم عرضها وفقًا لسيناريو عرض متحفي متكامل يركز على ثلاثة موضوعات رئيسية: “الملكية”، “المجتمع”، و”المعتقدات”.
تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن القاعات مزودة بأنظمة إضاءة وتحكم بيئي متقدمة، تضمن الحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها. تم ضبط درجات الحرارة والرطوبة بعناية لضمان حماية الآثار، مما سيجعل زيارة المتحف تجربة فريدة تتيح للزائر استشعار عظمة الحضارة المصرية القديمة.
أشار الحمصاني، إلى أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو منظومة ثقافية متكاملة تضم منطقة تجارية، مطاعم، وقاعات مؤتمرات مجهزة على أعلى مستوى.
كما يحتوي المتحف على قاعة لمحاكاة الواقع الافتراضي، حيث يمكن للزوار عيش تجربة محاكاة لرحلة دفن الموتى في مصر القديمة، بالإضافة إلى متحف الطفل الذي يستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعريف الأطفال بالحضارة المصرية القديمة.
تطرق الاجتماع أيضًا إلى مناقشة أعمال تطوير وتجميل المناطق المحيطة بالمتحف، والتي تشمل أجزاء من الطريق الدائري، وطريق الإسكندرية الصحراوي، وطريق الفيوم الصحراوي، وطريق المتحف.
وتشمل هذه الأعمال تنفيذ زراعات ومساحات خضراء، تطوير ميدان الرماية، وتركيب أنظمة إضاءة وديكورات حديثة، بالإضافة إلى تحسين الهوية البصرية للطريق الدائري والمناطق المجاورة.