أماكن سياحية

تايلاند تسعى لجذب اكثر من 10 ملايين سائح في الربع الأخير من 2024

شهدت صناعة السياحة في تايلاند انتعاشا كبيرا هذا العام، حيث سجلت 26.6 مليون وافد أجنبي حتى 5 أكتوبر 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30٪ مقارنة بنفس الفترة في عام 2023. ويضع هذا النمو تايلاند كواحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في جنوب شرق آسيا، حيث تجذب أكثر من ضعف عدد الزوار الأجانب إلى فيتنام المجاورة.

وتلعب السياحة دورا حاسما في النمو الاقتصادي للبلاد، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في تايلاند، ومع اقتراب موسم الذروة السياحي لهذا العام، حددت هيئة السياحة في تايلاند هدفا طموحا يتمثل في 36.7 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2024. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج تايلاند إلى جذب ما لا يقل عن 10.5 مليون سائح أجنبي خلال الربع الأخير من العام، وهو هدف يتفائل مسؤولو هيئة السياحة في تايلاند بتحقيقه.

ويظل محافظ هيئة السياحة التايلاندية ثاباني كياتفايبول واثقا من أن تايلاند ستحقق هدفها من خلال الاستفادة من مزيج من الحملات الترويجية والأحداث الخاصة وزيادة مسارات الرحلات الجوية الدولية. وقد تعززت جهود هيئة السياحة التايلاندية بفضل تعافي الأسواق الدولية الرئيسية، بما في ذلك الصين والهند والمملكة العربية السعودية وروسيا والدول الأوروبية مثل ألمانيا والمملكة المتحدة.

وتشهد تايلاند أيضا خطوط طيران مباشرة جديدة من الأسواق الناشئة والرئيسية. على سبيل المثال، في ديسمبر 2024، ستطلق المملكة العربية السعودية رحلات مباشرة من الرياض وجدة إلى بوكيت، مما يفتح المجال أمام وصول أكبر للسياح من الشرق الأوسط. وعلى نحو مماثل، من المتوقع أن تؤدي الخطوط الجوية الجديدة التي تم إنشاؤها من بولندا وأستراليا إلى زيادة أعداد الزوار خلال موسم الذروة.

وفي ضوء هذه التطورات، فإن جذب ما لا يقل عن 3.5 مليون وافد أجنبي شهرياً خلال الربع الأخير من عام 2024 يعتبر هدفاً قابلاً للتحقيق من قبل هيئة السياحة التايلاندية.

وعلى الرغم من أن الصراع في المنطقة العربية، قد أثر ذلك على الطلب على السفر في بعض أسواق الشرق الأوسط، حيث شهدت تايلاند الطلب القوي والمتزايد من أجزاء أخرى من الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الصراع، فإن دولاً مثل المملكة العربية السعودية تستمر التقارير في الإبلاغ عن زيادة الحجوزات للسفر إلى تايلاند، مع جزيرة بوكيت، حيث وتشهد فوكيت نمواً متسارعاً كوجهة سياحية شهيرة للمسافرين بغرض الترفيه. وتؤكد الرحلات المباشرة الجديدة من المملكة العربية السعودية إلى بوكيت على قوة هذه السوق وإمكانية تحقيق المزيد من النمو في المستقبل.

وقد تم دعم انتعاش السياحة في تايلاند من خلال الأسواق التقليدية والناشئة. الصين شهدت تايلاند، التي كانت تاريخيا أحد أكبر مصادر الزوار الأجانب في تايلاند، انتعاشًا في السفر الخارجي بعد إعادة فتح حدودها. كما ركزت هيئة السياحة التايلاندية بشكل كبير على الهند، والتي أصبحت سريعًا واحدة من أسرع الأسواق نموًا في السياحة التايلاندية.

بالإضافة إلى الصين والهند، روسيا تظل روسيا سوقا مهمة لتايلاند، وخاصةً للوجهات الشاطئية مثل بوكيت، حيث يُعد السائحون الروس من بين أكبر الزوار. أما الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة, ألمانياو بولنداوقد أبدى السياح الأجانب أيضًا اهتمامًا قويًا بالسفر إلى تايلاند، وخاصة خلال أشهر الشتاء عندما يكون مناخ تايلاند الاستوائي بمثابة ملاذ جذاب.

وتظل المنطقة قوة مهيمنة في دفع أعداد السياح، في حين شرق أوسطي السياح، وخاصة من المملكة العربية السعودية، ينجذب السياح بشكل متزايد إلى وجهات المنتجعات في تايلاند وعروض السياحة الصحية.

وللحفاظ على زخم السياحة، أطلقت تايلاند سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى جذب المزيد من الزوار في الربع الرابع من عام 2024 وترسيخ مكانة تايلاند كوجهة سياحية على مدار العام. وتتضمن بعض الاستراتيجيات الرئيسية ما يلي:

وأبرمت هيئة السياحة في تايلاند شراكة مع شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر لتقديم عروض ترويجية خاصة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار، وخاصة خلال موسم الذروة.

وستستضيف تايلاند العديد من الأحداث والمهرجانات الكبرى في الربع الأخير من عام 2024، مثل مهرجان لوي كراثونج في نوفمبر و احتفالات رأس السنة الميلادية، وكلاهما من عوامل الجذب الرئيسية للسياح الدوليين.

يظل توسيع الاتصال الجوي من أهم الأولويات بالنسبة لهيئة مطار تاميل نادو. هناك طرق جديدة من المملكة العربية السعودية, الهند, روسياو الدول الأوروبية سيلعب دورا حاسما في تعزيز أعداد السياح خلال موسم الشتاء.

وتسعى تايلاند إلى وضع نفسها كمركز عالمي لـ أسواق السياحة الصحية، حيث تقدم منتجعات صحية وعلاجات سبا وخدمات طبية تناسب المسافرين الإقليميين والدوليين على حد سواء.

وكجزء من استراتيجيتها السياحية طويلة الأجل، تركز تايلاند على السياحة المستدامة الممارسات، وتعزيز خيارات السفر الصديقة للبيئة وتجارب السياحة المسؤولة التي تحافظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى