مسودة

هيئة الطيران المدني: إستراتيجية القطاع تُركز على تطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية

أكد المهندس محمد بن فهد الخريصي، نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في الهيئة العامة للطيران المدني، أن الهيئة تواصل جهودها الحثيثة لتطوير القدرات المحلية وتمكين الكوادر الوطنية، وهو أحد الأهداف الأساسية للإستراتيجية الوطنية للطيران في المملكة العربية السعودية. جاء هذا التأكيد خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان ‘أثر المحتوى المحلي على القطاع اللوجستي’ ضمن فعاليات منتدى المحتوى المحلي، الذي يُعقد خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر في قاعة ميادين الدرعية بالرياض.

السعودية عقارات

 

تطوير رأس المال البشري في قطاع الطيران

وأوضح الخريصي أن الهيئة العامة للطيران المدني تتبنى إستراتيجية شاملة لتطوير رأس المال البشري في القطاع، لضمان توفر الأيدي العاملة المؤهلة لدعم تحقيق أهداف القطاع، مع الحفاظ على معايير السلامة العالمية وحماية المسافرين. كما أشار إلى أن المملكة حريصة على تنفيذ برامج تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات الأيدي العاملة، تشمل مجموعة متنوعة من المبادرات مثل التدريب المهني، والشراكات مع مؤسسات التعليم العالي، وتوفير فرص التطوير المهني محليًا عبر التعاون مع جهات دولية.

السعودية عقارات

 

شراكات أكاديمية ومبادرات محلية

وأشار الخريصي إلى أن الهيئة، بالتعاون مع الشركات الكبرى في صناعة الطيران والمؤسسات التعليمية، حققت تقدمًا ملحوظًا في تأسيس الأكاديميات المحلية التي تلبي احتياجات القطاع وتستفيد من فرص النمو المستقبلية. في هذا السياق، لفت الخريصي إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة ‘طيران الرياض’ في يوليو الماضي لإنشاء أول جهاز محاكاة طيران لها في جامعة الأمير سلطان، بالإضافة إلى إعلان أكاديمية السعودية التابعة لمجموعة السعودية عن إضافة جهازي محاكاة جديدين من طراز A320neo.

السعودية عقارات

 

فريق محتوى محلي وتوطين الصناعات

وأضاف الخريصي أن الهيئة العامة للطيران المدني قد شكلت فريقًا خاصًا بالمحتوى المحلي يعمل بالتنسيق مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، للتعاون مع شركات مملوكة للدولة لدفع عجلة توطين الصناعات، بما في ذلك إنتاج الهياكل والأسطح التحكمية للطائرات، والصيانة والإصلاح (MRO) داخل المملكة.

الابتكار والمبادرات الاستثمارية

وفيما يخص المحتوى المحلي وتعزيز التنوع الاقتصادي، سلط الخريصي الضوء على برنامج مجموعة السعودية ‘نرتقي’ للتدريب المهني الذي يتيح اكتساب الخبرات في قطاع الطيران، إلى جانب برنامج مطارات القابضة ‘جسور’ الذي يهدف إلى تقديم فرص استثمارية للموردين والمصنعين المحليين.

زيادة التوظيف وتوسيع القطاع

وتحدث الخريصي عن التحديات المستقبلية المرتبطة بتزايد الطلب على الكوادر البشرية في القطاع، حيث أوضح أن المملكة تمتلك قوة عاملة شابة ومبدعة، مع نسبة توطين تفوق 72% في قطاع الطيران، ويعمل فيه حاليًا أكثر من 104 آلاف موظف. وأضاف أن مع استمرار نمو القطاع، من المتوقع أن يتضاعف عدد المزاولين للمهن المباشرة في القطاع بحلول عام 2030، لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطيارين، المهندسين، الفنيين، المتخصصين في الخدمات اللوجستية، الطواقم الجوية، والأرضية، بالإضافة إلى المدربين.

 

إستراتيجية الطيران السعودية: استثمار وتنمية

تتضمن الإستراتيجية الوطنية للطيران استثمارات بقيمة 100 مليار دولار من القطاعين العام والخاص، سيتم توجيهها عبر ثلاثة محاور أساسية هي: 50 مليار دولار لتطوير المطارات، و40 مليار دولار لتحديث أسطول الطائرات، و10 مليارات دولار للخدمات والمشاريع الأخرى. يُتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في زيادة عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنويًا، وزيادة نطاق الربط الجوي إلى أكثر من 250 وجهة حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى