مسودة

المملكة ضيف شرف لمنطقة الشرق الأوسط في معرض «أرتيجانو إن فييرا» بإيطاليا

تشارك المملكة في معرض “أرتيجانو إن فييرا” بمدينة ميلان الإيطالية خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر المقبل، بوصفها ضيف شرفٍ لمنطقة الشرق الأوسط، وتتمثل المشاركة في جناحٍ وطني تقيمه وزارة الثقافة، ويضم عددًا من الهيئات الثقافية والكيانات الوطنية، ويتضمن محتوىً إثرائيًا يُغطي الثقافة السعودية بمختلف جوانبها.

 

ويشارك في الجناح السعودي هيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة فنون العمارة والتصميم، والمعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والهيئة السعودية للسياحة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وشركة حِرف السعودية، إضافة إلى مبادرة “عام الإبل 2024″، التي ستُقدم تعريفًا للإرث الثقافي السعودي العريق، ولمنتجاته الثقافية المتعددة.

 

وتستعرض هيئة التراث في مشاركتها عددًا من الحرف اليدوية التي يقدمها أكثر من 15 حرفيًا سعوديًا من مختلف مناطق المملكة، مثل حياكة البشوت، وصناعة السبح، والمشغولات النسيجية، والفخارية، والخشبية، والنخيلية، إضافةً إلى مشاركة بيت الحرفيين بعرضٍ لمنتجاتٍ حرفيّة، وتجهيزها لـ”الخيمة التراثية السعودية” التي توفّر تجربةً تفاعلية للزوار يتعرفون من خلالها على التراث السعودي، ويلتقطون صورًا تذكارية بالزي السعودي الرسمي.

 

وبدورها تشارك هيئة فنون الطهي تجارب حيّة للطهي ضمن متجر ومقهى إرث، إحدى العلامات التجارية التابعة للهيئة، بمشاركة نخبة من أمهر الطُهاة، إذ سيعدون أشهر الأطباق التقليدية من مختلف مناطق المملكة، كما سيقدم المقهى أطباق مميزة مثل الجريش -الطبق الوطني السعودي-، وكبيبة حائل، والمطبق.

 

وسيتمكن الزوار من تذوق القهوة السعودية التي سيقدمها عددٌ من خبراء القهوة السعودية ضمن “تجربة القهوة السعودية”، إضافةً إلى عرض وبيع المنتجات الغذائية السعودية الشهيرة مثل التمور، والبهارات، وبن القهوة السعودية.

 

وأما هيئة المسرح والفنون الأدائية، فستشارك بعروضٍ فنيّة للفنون التقليدية السعودية يُقدِّمها عدد من الفرق الأدائية، ومن جانبها تسلط هيئةُ فنون العمارة والتصميم الضوءَ على مبادرة “صُمّم في السعودية” -إحدى مبادراتها الإستراتيجية-، وهي مبادرةٌ وطنيةٌ تُعنى بتطوير قطاع التصميم الصناعي في المملكة عبر رؤيةٍ إستراتيجيةٍ لتطوير المواهب المحلية في مجال تصميم المنتجات الصناعية من خلال خلق بيئة متكاملة وداعمة لإمكاناتها، وتتمثل المشاركة في مساحةٍ مُخصصة تعرض المنتجات التي حصلت على ختم “صُمّم في السعودية”، وتُبرزُ جودةَ وتميُّزَ هذه المنتجات المحلية.

 

فيما تتمثّل مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) بأكثر من 15 طالبًا من طلاب المعهد الذين سيعرضون منتجاتهم الحرفية التقليدية المبتكرة التي تعكس تنوع الحرف اليدوية السعودية وثراءها من خلال عرض أكثر من فن تقليدي من مختلف مناطق المملكة.

 

وتُقدّم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا رؤيةً متميزةً لتُراث العُلا الثقافي، وذلك من خلال جناحِ عرضٍ مختارٍ لأعمال مجموعة من الفنانين، بما في ذلك الفائزين بجائزة تصميم العُلا 2024، بالإضافة إلى عروضٍ حيّةٍ لحرفيي “مدرسة الديرة” بالعُلا، ويُسلّط الضوء على الحِرف التقليدية التي تجسّد عمق التراث الثقافي السعودي وتفرده، ومنها حِرفة الخُوص، وصناعة المجوهرات، والفنون الجميلة.

 

كما يضم المعرض، جناح روح السعودية -الهوية الرسمية للسياحة السعودية- تحت إشراف الهيئة السعودية للسياحة، ويهدف إلى التعريف بالوجهات السعودية، والأنشطة السياحية المتنوعة، التي تلائم تطلعات السيّاح بمختلف فئاتهم من مختلف دول العالم على مدار العام.

 

ويستعرض كذلك تقويم فعاليات “شتاء السعودية” الذي يتضمن أبرز الفعاليات والمواسم الكبرى، مثل موسم الرياض، وموسم العُلا، وموسم الدرعية، وغيرها من الفعاليات العالمية والمميزة التي تحتضنها المملكة، مثل رالي داكار السعودية، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى نزالات الملاكمة العالمية، وسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، التي تسهم في جذب السياح من حول العالم، وتُبرز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا.

 

في حين تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية ممثلةً ببرنامج صُنع في السعودية، وذلك في إطار مستهدفات الهيئة للتعريف بخدماتها، ومبادراتها، وتسليط الضوء على برنامج صُنع في السعودية بوصفه أحد البرامج الوطنية الهادفة إلى تعزيز صورة العلامة التجارية للصادرات السعودية في الأسواق العالمية، والترويج للسلع والخدمات الوطنية على المستوى الدولي، إذ يأتي عمل “الصادرات السعودية” ترجمةً لرؤية 2030، وتلبيةً لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.

 

وتشارك بدورها شركة حِرف السعودية في معرض “أرتيجانو إن فييرا” بهدف إبراز التراث الحرفي السعودي في المعارض الدولية والترويج لجماليات الحِرف اليدوية الأصيلة على المستوى الدولي من خلال مشاركتها في المعرض.

 

وتأتي مشاركة المنظومة الثقافية وتمثيلُها للمملكة في هذا المحفل العالمي ضمن جهود وزارة الثقافة في إبراز الثقافة السعودية ونشرها في أهم المنصات الدولية الكبرى، وتمكين المواهب المحلية وزيادة فرص اتصالها بنظرائها في العالم، وذلك لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى