تقنيات “الهيلوغرام” تحيي التراث بمعرض المخطوطات السعودي
يقف معرض المخطوطات السعودي، الذي تنظمه هيئة المكتبات، تحت شعار“حكاية تُروى لأثر يبقى” شاهدًا حيًا على العناية الفائقة بالموروث الثقافي والإنساني، حيث يعتمد على تقنيات الهيلوغرام الحديثة لإحياء التراث وتقديم تجربة استثنائية للزوار.
يأخذ المعرض زواره في رحلة عبر الزمن، ليكشف عن كنوز مخطوطة يعود عمرها إلى أكثر من 1200 عام، مثل كتاب“شرح فصول أبقراط”وكتاب“عنوان المجد في تاريخ نجد”.
التراث السعودي
وتعكس هذه الكنوز العناية الفائقة للمملكة بحفظ التراث المكتوب، مع عرض نسخ فريدة نادرة لأول مرة، تجعل الزائر يتأمل عظمة هذا الإرث الإنساني.
ويشهد المعرض إقبالًا واسعًا من عشاق التراث والمخطوطات، حيث يجد الزائر نفسه محاطًا بتراث ثقافي يعكس قرونًا من المعرفة والتطور الإنساني.
ومن أبرز المعروضات نسخة محفوظة من كتاب“عنوان المجد في تاريخ نجد”بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والتي تُعد النسخة الوحيدة الأخرى بعد النسخة الأصلية، وهي نسخة فريدة تمثل شاهدًا على جهود المملكة في توثيق وحفظ المخطوطات النادرة.
ويقدم المعرض تجربة تفاعلية فريدة باستخدام تقنيات الهيلوغرام، التي تعرض الكتب بطريقة تمكن الزائر من قراءة محتواها بوضوح، ومن أبرز هذه العروض كتاب“شرح فصول أبقراط”، الذي يتناول موضوعات متنوعة تُعرض بأسلوب يجعل المعرفة ملموسة وتفاعلية.
ويمثل المعرض رؤية المملكة في تعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز التراث الثقافي كجزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع السعودي. بمزيج من الأصالة والتقنية.
كما يستحضر معرض المخطوطات السعودي قصصًا تُروى من بين السطور، ويقدم للعالم إرثًا إنسانيًا يعبر حدود الزمن، ليؤكد التزام المملكة بحماية وتوثيق تاريخها الغني، وتقديمه للأجيال القادمة بأحدث الوسائل التقنية.