دبي تشيد أول مسجد عائم فى العالم لدعم السياحة الدينية
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مساء أمس الخميس، مشروع السياحة الدينية في الإمارة، المعني بتنفيذ خطط ومبادرات تخدم “السياحة الإسلامية”، متوقعة إسهام هذا المشروع في زيادة عدد السياح القادمين سنوياً إلى الإمارة بنسبة 3 %.
وكشفت الدائرة عن خطتها لتشييد أول مسجد عائم في العالم بإمارة دبي، وتحديداً في القناة المائية تحت جسر التسامح، وسيجرى الانتهاء من إنجازه في العام المقبل ليكون أيقونة معمارية دينية متفردة لجذب السائحين من الداخل والخارج سواء للمسلمين أو لغيرهم، وبتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 55 مليون درهم.
وجاء ذلك خلال مؤتمر عقدته الدائرة في مقرها أمس ترأسه أحمد خلفان المنصوري، مستشار التواصل الحضاري، والدكتور عبدالله عبدالجبار استشاري رئيسي أبحاث، بحضور الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام الدائرة، ومحمد علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد، الدكتور عمر محمد الخطيب المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، أحمد خلفان المنصوري مستشار التواصل الحضاري ومحمد مصبح ضاحي المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، ومديري الإدارات.
وأكد أحمد المنصوري، أن مشروع السياحة الدينية في الإمارة يسهم في تعزيز موقعها كنقطة جذب للزوار والسياح المسلمين وغير المسلمين، كما أنه يوفر فرصة للتعرف إلى الثقافة الإسلامية والعادات والقيم الإماراتية، ويعزز مكانة دبي السياحية، ويدعم استراتيجية دبي 2025 في جعلها الأكثر زيارة على مستوى العالم بحلول 2025، فضلا عن تحقيق رؤية الدائرة في أن تكون الأفضل عالمياً إسلامياً وخيرياً، والاستغلال الأمثل لمواسم الطاعات مثل رمضان والأعياد.
وقال المنصوري، إن السياحة ثقافة وهي من أهم عناصر جذب السياح والزوار والمستثمرين، وتوجد في دولتنا سياحة حاضنة لجميع الثقافات والأعراف، وتشكل واحة للتلاقي والتعارف بين هذه الأعراق، فضلا عن الأمان وكرم الضيافة العربية التي يتميز بها الشعب، والتي تعكس هويته الإسلامية، والعادات العربية الأصيلة.
من جانبه عرض الدكتور عبدالله الجبار مسؤول في المشروع، أبرز معالم السياحة الدينية في الإمارة، ومنها المسجد العائم الذي ينتظر الانتهاء من التصميمات النهائية، حيث إنه يتكون من 3 طوابق، الأول سيكون تحت الماء ومخصص للصلاة ويتسع إلى 75 مصليا، والثاني قاعة متعددة الاستخدامات، والثالث معرض إسلامي، بتكلفة اجمالية تصل إلى نحو 55 مليون درهم، يتوقع الانتهاء منه العام المقبل، ليكون نقطة جذب سياحي وتحفة معمارية توفر للسائح تجربة فريدة.
وتحدث الدكتور عبد الجبار عن خطة لإنشاء “المعرض القرآني” الذي سيشيد في أحد المساجد القائمة، ويمثل رحلة مصحف الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله من بداية الفكرة وحتى الكتابة وصولاً إلى النسخ الأخيرة الموزعة حول العالم، بالإضافة إلى مبادرة “إفطار دبي” في رمضان لجمع ممثلي الطوائف الدينية على مائدة واحدة.
وترتكز خطوات المشروع على عدة آليات للتنفيذ منها تحليل الجمهور المستهدف، وتحليل الوضع بتقييم المعالم والمزارات الدينية الحالية، ووضع الأهداف والرؤى، بجانب تنفيذ خطة التسويق والترويج من خلال حملات تسويقية وتسهيلات تستهدف الزوار والمقيمين، وتنفيذ مبادرات خيرية تساهم في دعم المجتمع.