تنطلق غداً الثلاثاء 26 سبتمبر الجاري النسخة الأولى من “مزاد عنيزة للإبل” وذلك على تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد ويستمر لـ 8 أيام متواصلة من الـ 7 صباحا حتى الـ 11 مساء.
ويهدف المزاد إلى تفعيل السياحة التراثية والدفع بعجلة تجارة الإبل وإبراز مكانتها فهي رمزا ارتبط بحياة جيل الأجداد.
وسوف يشهد ملاك الإبل والزوار تظاهرة شعبية فريدة تعنى بهذا الإرث الوجداني، فهي التاريخ الذي لازم أبناء الجزيرة منذ القدم، فنظموا بها القصائد والمدائح، واشتمل القاموس اللغوي على أسماء عبّرت عن صفاتها وبديع خلقها، حتى اهتمت بها الدولة إيمانا بهذا السوق، فهو اقتصادا حيويا وهوية عربية.
وسيقام على هامش “مزاد عنيزة للإبل” فعاليات متنوعة كساحة الأدب والثقافة وفعالية جادة الإبل وساحة صنع بحب وساحة الحرفيين، إضافة لخيمة المعارض الحكومية والأسر المنتجة ومزاد الإبل الذي يقام بصفة يومية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس اللجنة العليا سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، أن هذا المزاد بنسخته الأولى ينطلق بتوجيه ومباركة كريمة من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مشيراً، إلى أن المزاد يقع في شرق عنيزة على تقاطع حيوي (طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن سلمان)، ويأتي هذا المزاد بتعاون وجهوداً من كافة الجهات ذات العلاقة لإنجاز وتهيئة موقع المزاد على أكمل وجه.
ويعد “مزاد عنيزة للإبل” والفعاليات المصاحبة له تجسيداً وتعزيزاً في تعميق الموروث الشعبي السعودي الأصيل، حيث يُمثّل هذا النشاط حراكاً اقتصادياً على مستوى المملكة العربية السعودية وتنشيطاً لعمليات البيع والشراء بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة.
وسيُشرّف ثاني أيام المزاد أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الذي تابع أعمال المزاد حتى الأعمال النهائية، حيث نجحت بلدية محافظة عنيزة بتحويل رقعة جرداء متوسطة التلال الرملية إلى مدينة من الخدمات مجهّزة بالإنارة والطرق والخدمات.
وفي وقت سابق، كان أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، قد تفقد موقع “مزاد الإبل” الأول بمحافظة عنيزة للاطلاع على سير العمل، والتخطيط التنظيمي، وتحديد المساحة اللازمة، والمسارات والطرق ومواقع الإنارة والبوابات، وجميع ما يحتاجه الموقع من بنية تحتية متكاملة.
ووجه أمين منطقة القصيم بتسخير جميع الإمكانيات مع شركاء النجاح من الجهات الحكومية الأخرى، لإظهار المزاد بما يتناسب مع الحدث، ويخدم ملاك ومحبي الإبل والمهتمين بالموروث داخل وخارج المنطقة
