يرتبط معظمنا ارتباطًا وثيقًا بالقهوة، فبعضنا لا يصحو صباحاً إلا وكوب القهوة حاضراً في يده، والبعض الآخر لا يكتمل نهاره إلا باحتسائها بعد الظهر. ولا يمكننا أن ننكر أن التجمعات مع الرفاق والأصحاب لا تكتمل إلا عندما تكون القهوة ملكة الجلسة.
وللقهوة أذواق وعادات وتقاليد، فهي ليست مشروب عاديّ، سطحي، لا يخلو من المعاني، بل هي وجه ثقافي وحضاري، يحمل أبعاد تعكس تاريخ المجتمع وعاداته وقيمه وتقاليده.
وبما أن القهوة ثقافة كما ذكرنا، لم تغفل المملكة العربية السعودية أن تلتفت إليها، وأن توليها اهتماماً خاصاً، وأن تنظم لها مهرجاناً، يقع ضمن رؤية 2030 للمملكة، وأطلقت وزارة الثقافة، ضمن أنشطة مبادرة “عام القهوة السعودية”، بالتعاون مع هيئة فنون الطهي، وبدعمٍ من برنامج جودة الحياة، مهرجان “القهوة السعودية”، لتسليط الضوء على القهوة السعودية وعلاقتها الوثيقة بالتاريخ الثقافي للمملكة وبعادات الكرم والضيافة.
يتضمّن “عام القهوة السعودية” أنشطة تحتفي بالقهوة السعودية، وبتاريخها وأدواتها وطرق تحضيرها وتقديمها، ويأخذك في رحلة ثقافية متكاملة تعكس الدلالات الحضارية المرتبطة بعنصر القهوة ومدى ارتباطه بهوية المجتمع السعودي.
تبدأ فعاليات المهرجان في الرياض مقابل مركز الملك عبدالله المالي بالرياض من الجهة الشرقية، من 28 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، من 05:00 مساء إلي 12:00 صباحًا.
كما يمكنك زيارة المهرجان والدخول اليه مجاناً
