المملكة تترأس اجتماعات منظمة السياحة العالمية في سمرقند
بدأت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية برئاسة المملكة العربية السعودية في مدينة سمرقند التاريخية بدولة أوزبكستان، بحضور وزراء سياحة ومسؤولين وعاملين بالقطاع من أكثر من 150 دولة حول العالم.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: إن الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تجتمع في مدينة سمرقند في لحظة حيوية لقطاع السياحة وكذلك للمجتمعات حول العالم.
وأضاف بولوليكاشفيلي: نجت السياحة من أكبر عاصفة في تاريخها وهي الآن في طريق نحو العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد الوافدين الدوليين بحلول نهاية هذا العام؛ ولكن في الوقت نفسه يواجه القطاع تحديات جديدة وأبرزها أزمة المناخ المتصاعدة وعدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
منتدى التعليم العالمي لمنظمة السياحة العالمية
وفي إطار الفعاليات، تستضيف منظمة السياحة العالمية المنتدى العالمي للتعليم لإعطاء الأولوية للتعليم، وتسليط الضوء على العلاقة الحيوية بين التعليم وتنمية السياحة.
ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للتعليم في قطاع السياحة، والتأكيد على أهمية الاستثمار في تنمية المهارات، وخلق فرص شاملة للجميع. ومن خلال إدراك أهمية الاستثمار في التعليم السياحي، تسعى الجلسة إلى دفع النمو المستدام والتميز في هذه الصناعة.
ومع تسليط الضوء على تحديد الفرص المتاحة لتشكيل سياسات جديدة وأدوات فعالة لدعم التنمية السياحية الشاملة والمستدامة، وسد فجوة المهارات وتعزيز الوظائف ذات القيمة المضافة؛ يطمح المنتدى إلى تشكيل مشهد تعليمي تقدمي.
منتدى الاستثمار السياحي
وسيجمع منتدى الاستثمار السياحي التابع لمنظمة السياحة العالمية، أصحاب المصلحة العالميين، وقادة الصناعة والمستثمرين؛ لاستكشاف الفرص المتاحة في قطاع السياحة. مع التركيز على إطار منظمة السياحة العالمية التمكيني للاستثمارات العالمية والإطلاق الرسمي للمبادئ التوجيهية للاستثمار في أوزبكستان.. ويهدف الحدث إلى تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتحديد الاستثمارات السياحية وتمكينها وزيادتها. ويسعى أيضًا إلى توليد رؤى جديدة لصنع السياسات ومعالجة الحواجز القائمة والكشف عن الفرص الناشئة مع تشجيع الاستثمارات المستدامة في قطاع السياحة.
جائزة أفضل القرى السياحية
كما سيتم الإعلان عن أفضل القرى السياحية خلال انعقاد الجمعية العامة، وتُكَرّم الجائزة السنوية الوجهات الريفية التي تُبرز التزامها بالاستدامة بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والحفاظ على القيم المجتمعية وتعزيزها؛ بهدف جعل السياحة محركًا للتنمية الريفية ورفاهية المجتمع.
وتُعد رئاسة المملكة العربية السعودية للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية حدثًا مهمًا يسلط الضوء على مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة في العالم. وتسعى المملكة من خلال هذه الرئاسة إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع السياحة ودعم التنمية المستدامة في هذا القطاع.