يحتفل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية اليوم، الموافق 29 أكتوبر، بذكرى مرور 37 عاما على افتتاحه. ويعد المتحف أحد أهم المتاحف الأثرية في مصر، حيث يضم مجموعة نادرة من المجوهرات الملكية التي تعود إلى الأسرة العلوية الحاكمة في مصر من عام 1805 إلى عام 1952.
ويتكون المتحف من طابقين، كل طابق يضم عددا من القاعات التي تعرض المجوهرات حسب نوعها، مثل تاج الزهور للملكة فريدة من البلاتين المرصع بالماس، وتاج الأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك فؤاد من البلاتين المرصع بالماس واللؤلؤ، والوشاح الأكبر وقلادة لمحمد علي باشا من الذهب، والشطرنج الذهب الخاص بالملك فاروق، بالإضافة إلى كأس من الذهب خاص بالملك فاروق الأول علي شكل معبد مصري قديم، وعلبة حلوى زفاف الملكة فريدة على الملك فاروق، وشخشيخة من البلاتين مرصعة على هيئة التاج الملكي.
وأوضحت صفاء فاروق مدير عام المتحف أن المتحف كان في الأصل قصرا خاصا بالنبيلة فاطمة الزهراء حيدر، ابنة زينب فهمي والأمير علي حيدر شناسي، وقد بدأ بناء القصر عام 1919 وانتهى عام 1923. وقد استخدم القصر كمقر للإقامة الصيفية للأسرة العلوية حتى عام 1952، ثم أصبح استراحة لرئاسة الجمهورية حتى صدر قرار جمهوري عام 1986 بتخصيصه كمتحف للمجوهرات الملكية.
ويقع المتحف في منطقة زيزينيا بالإسكندرية، وتبلغ مساحته الإجمالية 4185 مترا مربعا، متضمنة الحدائق. ويتكون من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين. يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربع حمامات يتوسطها بهو كبير.
ويحتفل متحف المجوهرات الملكية بذكرى افتتاحه كل عام بمجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية، بهدف إبراز أهمية المتحف كأحد أهم المعالم الأثرية في مصر.
