السعودية

مدينة القدية.. الوجهة العالمية الحاضنة للترفيه والرياضة والثقافة

أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان عن مشروع القدية كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية، وفي يوم 28 أبريل 2018 وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حجر الأساس للمشروع، الذي سيصبح عند اكتماله الوجهة العالمية الأكبر الحاضنة للترفيه والرياضة والثقافة.

صناعة الترفيه في السعودية

وتنتهج السعودية نهجًا فريدً من نوعه في مجال صناعة الترفيه انطلاقًا من حجم القوة الشرائية وحجم الفرص الواعدة في سوق السياحة والسفر والترفيه في المملكة.

ومن المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الترفيه مع الجهات المرتبطة به بحلول 2030م إلى 4.2 في المائة من الناتج المحلي، وستولد 450 ألف فرصة عمل، كما تطمح رؤية 2030 إلى زيادة إنفاق الأسرة على الترفيه من 2.9 في المائة إلى 6 في المائة، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إنعاش السوق بقيمة 30 مليار ريال سعودي وتغير مجال الترفيه في المملكة بوتيرة سريعة.

مقومات نجاح صناعة الترفيه في المملكة
وتمتلك السعودية العديد من المقومات التي تضمن نجاح صناعة الترفيه في تحقيق مستهدفاتها منها ما يلي:
1. دعم القيادة الرشيدة اللامحدود للقطاع إيمانًا منها بأهمية القطاع في مسيرة التحول الوطني وإدراكًا لدور الترفيه المرتبط بالتعليم والثقافة في تعزيز جودة الحياة.
2. زيادة القوة الشرائية وارتفاع مستوى المعيشية داخل المملكة ما يسمح للأسر بزيادة الإنفاق على الأنشطة الترفيهية.
3. وجودة أجندة وطنية للترفيه تراعي القيم الاجتماعية في المملكة وتعمل على منع الانفلات الذي قد يصاحب عملية التحول الاجتماعي حيث حرصت الدولة على أن يكون الترفيه وفق الهوية والرؤية السعودية الخالصة.
4. إنشاء مؤسسات وشركات معنية بالترفيه ما يعني أن نشاط الترفيه خاضع للحوكمة ومن بين أهم المؤسسات هيئة الترفيه والشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
5. زيادة عدد السكان حيث أن المملكة لديها أكبر عدد من السكان بين دول مجلس التعاون الخليجي ، كما أن أكثر من 60٪ من السكان تقل أعمارهم عن 34 عاما وهم عملاء محتملون لسوق الترفيه.
6. الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الترفيه البكر حيث يوفر مزايا تنافسية للعديد من الشركات المحلية والأجنبية للعمل والاستثمار سواء في إنشاء دور السينما أو مناطق الألعاب والترفيه وغيرها من الأنشطة.
7. مبادرات صندوق الاستثمارات العامة وهو أكبر صندوق سيادي في المنطقة حيث يدخل في شراكات مع جهات عالمية رائدة في قطاع الترفيه من جهة، كما يطلق الشركات والمشروعات الترفيهية برؤوس مال محلية من جهة أخرى.

القدية وجهة الترفيه والثقافة العالمية

وفي السابع من ديسمبر 2023 أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار، سمو الأمير محمد بن سلمان، المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية العالمية لها، الأمر الذي يمثل نقلة نوعية في تاريخ المشروع الذي بدأ قبل عدة سنوات وسيكون جاهزًا لاستقبال الزوار في غضون عام.

وتتضمن مدينة القدية 25 مخططاً رئيسياً لمناطق متنوعة تدمج الترفيه والرياضة والثقافة ضمن مرافق متعددة الاستخدامات والمجتمعات السكنية والطبيعة.
كما تتضمن المدينة أكثر من 400 وجهة سياحية على مستوى عالمي، وتوفر أكثر من 325 ألف وظيفة منها أكثر من 100 ألف وظيفة خلال مرحلة الإنشاءات، كما تتوفر في المدينة 11300 غرفة ضمن فنادق عالمية المستوى.

4 قطاعات واعدة
وتضم القدية 4 قطاعات واعدة وهي الترفيه والثقافة والرياضة وجودة الحياة.
• الترفيه في القدية : ستحتوى المدينة على 25 منطقة متميزة بها 275 لعبة ومرفقًا ترفيهيًا، كما تضم أكثر من 400 أصل رئيسي في المجالات الترفيهية والرياضية والثقافية، إلى جانب 12 متنزها مختلفًا ومن أشهر معالم الترفيه في القدية مشروع 5 فلاغز وهو الوجهة الأولى من نوعها في المنطقة حيث سيضم المتنزّه 6 مناطق تشتمل على 28 لعبة ونقطة جذب من ضمنها أطول وأعلى وأسرع أفعوانية في العالم، رحلة الصقر، التي تميّز هذا المتنزّه عن غيره.
• الرياضة في القدية : ستحتوى المدينة على 48 مرفقًا رياضيًا حيويًا إضافة إلى 73 ألف مقعد في صالات الألعاب والرياضات الإلكترونية وسوف تستقبل المدينة أكثر من 1.8 مليون زائر سنويا من عشاق كرة القدم لمتابعة الأحداث والفعاليات الرياضية، كما ستضم المدينة ملعبًا رياضيًا ومنطقة لرياضة السيارات ووملعبان للغولف ومنطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية.
• الثقافة في القدية : كما تضم القدية أيضا 600 معلمًا ثقافيًا، كما ستضم أكثر من 2000 عمل فني إيمانًا من المملكة بأهمية الثقافة والتراث في بناء المجتمعات، إضافة إلى العديد من المناطق التي تستضيف المعارض الفنية والثقافية واستوديوهات الفنانين والمطاعم ومنافذ البيع ومجموعة من المتاحف التي تقدم العديد من التجارب الثقافية الفريدة.
• الحياة في القدية : من المقرر أن تستوعب القدية 160 ألف وحدة سكنية إضافة إلى أكثر من 30 منشأة تعليمية و8 محطات مترو إضافة إلى 15 منشأة صحية وعلاجية ومن المتوقع أن تستوعب المدينة أكثر من 600 ألف نسمة وفق نمط مختلف من الحياة.

زيادة الناتج المحلي
بدأ العمل في المشروع بالفعل حيث تم ضخ ما يقارب 10 مليارات ريال سعودي في مشاريع البناء، ومن المتوقع أن تساهم القدية في زيادة إجمالي الناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال سعودي، وتستهدف المدينة استقبال 48 مليون زيارة سنويا بفضل ضمها العديد من المعالم والأماكن السياحية ذات المستوى العالمي والطابع المتفرد.
ويقدر حجم صناعة الترفيه في المملكة بما يعادل 2.31 مليار دولار في 2023 ومن المقدر أن يصل حجم هذا السوق إلى 3.80 مليار دولار بحلول عام 2028، بمعدل نمو يصل إلى 10.44%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى