أحمد عيسى: مصر استقبلت 14.906 مليون سائح في 2023
شارك أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في اللقاء الشهري الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية في مصر لأعضائها، وذلك بحضور طارق توفيق رئيس الغرفة.
استهل الوزير حديثه بالترحيب بالحضور، معرباً عن سعادته لتواجده اليوم، ومقدماً الشكر لغرفة التجارة الأمريكية في مصر على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في اللقاء اليوم.
وقدم أحمد عيسى خلال اللقاء عرضا حول ما حققته الوزارة خلال الفترة الماضية في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر ومستهدفات الدولة المصرية من الصناعة، وأبرز المستجدات التي يشهدها قطاع الآثار في مصر.
واستعرض معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة من 2010 وحتى 2023، ومقارنتها من حيث الأرقام الشهرية للحركة، لافتاً إلى أن السياحة في مصر قد حققت خلال الفترة من أبريل وحتى أكتوبر 2023 أرقاماً قياسية بمقارنة كل شهر بمثيله في عام 2010 الذي يعتبر عام الذروة السياحية.
وأشار إلى أن عام 2023 يعتبر عاماً قياسياً في حجم الحركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث استقبلت مصر 14.906 مليون سائح وهو أعلى معدل للحركة في تاريخ السياحة في مصر، حيث حقق عام الذروة 2010، 14.731 مليون سائح.
وبين أن هناك نسبة نمو في نصيب مصر من حركة السياحة العالمية وصلت إلى 33% في عام 2023 مقارنة بعام 2019، حيث كان نصيبها 0.9% في 2019 مقابل 1.2% في 2023.
وأشار إلى مستهدفات الدولة المصرية في تحقيق زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة إلي مصر بمعدلات نمو تتراوح ما بين 25% و 30% سنوياً.
وتحدث عن حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها مؤخراً خلال اجتماع مجلس الوزراء للتوسع في الاستثمار الفندقي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها بما يساهم زيادة المعروض من الغرف لاستيعاب 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
واستعرض الوزير، الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة منذ أكتوبر الماضي، بما يساهم في الحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري والتي من بينها التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الوضع في مصر لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول أخبار مغلوطة بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة.
كما أشار إلى أنه تم التواصل المباشر مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية، وارسال خطابات لهم تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة.
كما أشار إلى قيام الوزارة بتقديم باقة تحفيز إضافية لشركات الطيران Booster Campaign، في إطار برنامج تحفيز الطيران الحالي والذي تم مد العمل به حتى شهر أبريل المقبل، لافتاً أيضاً إلى جهود الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في تنفيذ حملات ترويجية مشتركة بالتعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، بجانب تنظيم واستضافة العديد من الزيارات التعريفية Fam Trips لمصر لعدد من هؤلاء من شركاء المهنة بما يضمن استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري.
وحرص الوزير على عرض أحد الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) التي قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتصويرها مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات خلال تواجدهم بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد، موضحاً أنه تم نشر هذه الأفلام الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.
كما تحدث عن المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم أجمع حيث سيحكي قصة المصري القديم وبراعته في جميع العلوم والفنون، ونجاحه في تأسيس وتقديم العديد من المفاهيم التي تسير عليها البشرية حتى الآن وأتاحت للإنسانية التقدم الملموس في كافة مناحي الحياة، بجانب البعد العلمي للمتحف حيث أنه يعتبر مؤسسة علمية تعليمية عالمية.
وأشار إلى جهود المجلس الأعلى للآثار والإصلاح المالي الذي يشهده حالياً، لافتاً إلى تضاعف إيراداته 5 أمثال خلال العام المالي 2023/2024 مقارنة بالعام المالي 2021/2022، وانخفاض اعتماده على الموازنة العامة للدولة من ثلثي إنفاقه إلى الصفر.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم ترويجي عن مشروع ترميم قاعة الأعمدة الكبري بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر والانتهاء من 95% من أعماله تمهيداً لافتتاحها قريباً.
وعقب ذلك، تم عقد جلسة نقاشية مع الوزير، تناولت بعض المناقشات والاستفسارات من أعضاء الجمعية.