زخم استثنائي.. فعاليات عيد الفطر تنعش السياحة الداخلية في الإمارات
وذلك مع تنوع وتعدد البرامج والفعاليات الضخمة والخيارات السياحية المتنوعة، في أجواء ترفيهية عالمية تستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم، ما يعزز من نشاط القطاع ويدفعه نحو مزيد من النمو.
وأكد متخصصون في القطاع السياحي لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن السياحة الداخلية تستحوذ على نصيب الأسد في عيد الفطر، في ظل مساعي الأسر والعائلات إلى الاحتفال في دولة الإمارات، مع توفر تجارب سياحية فريدة وجاذبة، بجانب مجموعة متنوعة من الفعاليات الاستثنائية، وفي مقدمتها عروض الألعاب النارية.
وتوقع هؤلاء أن يستمر القطاع السياحي في الدولة في نشاطه المعهود مع توافر العديد من المقومات والمعالم السياحية التي تمتلكها الإمارات إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والفعاليات الاستثنائية، والتجارب الترفيهية والثقافية التي تجمع العائلات والأصدقاء خلال المواسم والأعياد.
وفي هذا الصدد قال الدكتور وليد شعبان، الرئيس التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات، إن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في القطاع السياحي في المنطقة بفضل المبادرات الاستباقية، وتعمل الدولة بنشاط على رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة المستدامة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى وجود زخم كبير خلال عطلة العيد الطويلة، حيث من المتوقع تدفق عدد كبير من الزوار مع توفير عروض استثنائية تلبي اهتمامات وتفضيلات الضيوف والزوار.
ولفت إلى وجود إقبال كبير من السياح الداخليين والزوار المحليين على أنشطة الحديقة، في ظل وجود مجموعة واسعة من عناصر الجذب والتجارب ووسائل الراحة التي تستقطب العائلات والأفراد والمجموعات السياحية على حد سواء، موضحاً أن السياحة الداخلية تسهم في النمو الشامل واستدامة قطاع السياحة في دولة الإمارات، بما يعزز النشاط الاقتصادي، ويدعم الشركات المحلية، ويثري التبادل الثقافي.
وذكر أن قاعدة زوار الحديقة تتنوع بين العديد من الجنسيات المختلفة، مما يعكس المشهد تعدد الثقافات الذي تنفرد به دولة الإمارات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد وجهة عالمية في قطاع السياحة المستدامة، وهو ما يعزز أهمية السياحة البيئية ويسهم في نشر الوعي بين أفراد الجمهور والسياح الدوليين.
وقال: “في ظل الزخم الذي يشهده القطاع السياحي في دولة الإمارات لا سيما في المواسم والأعياد، نتوقع نموا تصاعديا لعدد زوار الحديقة بنسبة تتراوح بين 10% إلى 13% خلال عام 2024، وكذلك بالنسبة لإجمالي العائدات مقارنة بالعام السابق 2023”.
- قفزة في عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والسعودية خلال رمضان
- دبي تستهل 2024 بانتعاشة سياحية.. 3.67 مليون زائر في شهرين
نشاط سياحي
وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير لدى “نيرفانا” للسياحة، إن القطاع السياحي في دولة الإمارات يشهد نشاطاً ملحوظاً في عطلة عيد الفطر المبارك مع تسجيل القطاع الفندقي مستويات إشغال قياسية في أجواء ترفيهية عالمية تشهد استقطاب الزوار من شتى أنحاء العالم، لتواصل بذلك الدولة تعزيز جاذبيتها السياحية.
وأكد أن السياحة الداخلية تستحوذ على نصيب الأسد من الزوار والضيوف خلال عطلة العيد، في ظل مساعي الأسر والعائلات للاستمتاع بأجواء العيد داخل دولة الإمارات وهو ما يعزز القطاع السياحي في دولة الإمارات ويرفع الإشغالات في الفنادق والمدن الترفيهية بالتزامن مع عطلة العيد الطويلة.
ولفت إلى أن قطاع السياحة في دولة الإمارات مستمر في الانتعاش والازدهار مع استمرار توافد السياح الدوليين لتحافظ دولة الإمارات بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية، كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السياح، ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة.
وأشار العلي إلى أن عطلة عيد الفطر تشهد زخماً استثنائياً في دولة الإمارات بفضل المنشآت الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى أمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعالياتها المتنوعة بما يعزز مكانة الإمارات الرائدة على خارطة السياحة العالمية كإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم.
إشغالات مرتفعة
من جهته، قال محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي، إن معدلات الإشغالات في فنادق ومنتجعات الدولة ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال عطلة عيد الفطر لا سيما المطلة على الواجهات البحرية أو الواقعة بالقرب من مناطق الاحتفالات الرئيسية، رغبة من النزلاء في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية في دولة الإمارات.
وأضاف الشيمي أن السياحة الداخلية تستأثر بحصة كبيرة من نزلاء الفنادق خلال هذه الفترة مع تفضيل الكثير من الأسر والعائلات المواطنة والمقيمة لقضاء عطلة العيد داخل دولة الإمارات وعدم السفر إلى الخارج مع تنوّع خيارات الفنادق بمختلف فئاتها وتصنيفاتها، وتنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية التي توفر تجارب سياحية فريدة، الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية، ويلبي احتياجات السياح والزوار والنزلاء من المستويات كافة.
تجارب استثنائية
من جانبه، أكد بول هاميلتون المدير العام لناشونال أكواريوم أبوظبي، الجهوزية لاستقبال أكبر عدد من الزوار والسياح الداخلين طوال فترة عيد الفطر المبارك، سواء كانوا من الأفراد أو العائلات لتقديم تجارب استثنائية والتفاعل عن قرب مع أكثر من 46 ألفا من الكائنات الحية، مشيرا إلى أن ناشونال أكواريوم يعد من أبرز الوجهات السياحية في دولة الإمارات، فضلا عن كونه من أكبر أحواض الأحياء المائية في الشرق الأوسط.
بدوره، قال أحمد جمال مدير إدارة المبيعات في انانتارا القرم الشرقي أبوظبي، إن دولة الإمارات تشهد جملة من الأحداث والفعاليات والمهرجانات بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وهو ما يسهم في زيادة أعداد الزوار والنزلاء بفضل ما تمتلكه دولة الإمارات من بنية تحتية متميزة ومقومات ومعالم سياحية وترفيهية وثقافية عالمية متطورة.
وأضاف جمال أن الإنجازات التي يحققها قطاع السياحة تؤكد كفاءة السياسات السياحية التي تتبناها الدولة مع إطلاقها مبادرات واستراتيجيات وطنية داعمة لنمو القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً مهماً في تعزيز تنافسية دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية.