«طيران الإمارات» تنظِّم رحلة خاصة للتوعية بسفر ذوي التوحّد
وصمَّمت «طيران الإمارات» هذه المبادرة لمساعدة الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد والأعراض العصبية وذويهم، على خوض تجربة حقيقية وتبديد مخاوفهم من عملية السفر، بالإضافة إلى توفير فرصة فريدة لـ«طيران الإمارات» للتعاون مع الشركاء الرئيسيين لتعزيز تجربة سفر سلسة للجميع.
شاركت في الرحلة، حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وعادل الغيث نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط ووسط آسيا بطيران الإمارات، ومصطفى كرم نائب رئيس أول شؤون العملاء ومراقبة الخدمة في طيران الإمارات، وعدد من المسؤولين من القطاعات ذات الصلة، وأعضاء المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، لتقديم رؤى وملاحظات حول تجربة الطيران لذوي الاضطرابات العصبية.
ودعت «طيران الإمارات» 30 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً من مركز «دبي للتوحد»، ومركز «سيف للتوحد»، ومركز «راشد لأصحاب الهمم»، ومركز «نيو إنغلاند للأطفال»، للمشاركة في هذه الرحلة، مع القائمين على تقديم الرعاية لهم، من بينهم طفل مصاب بـ«متلازمة أنغلمان» وهو اضطراب يمكن أن يتسبب في تأخر النمو، ومشكلات في النطق والاتزان، والإعاقة الذهنية، وأحياناً نوبات الصرع.
واستخدمت المجموعة، المكوَّنة من 100 فرد، المسار الصديق لذوي التوحّد عبر مطار دبي الدولي، الذي يتضمن الوصول إلى المسارات ذات الأولوية لإنجاز إجراءات السفر ومراقبة الجوازات والتفتيش الأمني والصعود إلى الطائرة.
ووقف فريق «طيران الإمارات»، المدرَّب خصيصاً لهذا الغرض، وطاقم الطائرة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم طوال الرحلة، لتمنح الأطفال تجربة حقيقية لرحلة الطيران، بما في ذلك الخدمة على متن الطائرة، وإعلانات طاقم الطائرة والكابتن، وأصوات ومشهد الإقلاع والهبوط.
ووفقاً لدراسة أجراها «المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر IBCCES»، فإن 13 في المائة فقط من الأسر التي لديها أطفال من ذوي الاضطرابات العصبية، والتي شملها الاستطلاع، تقضي إجازات عائلية في العادة. وركزت هذه الأسر على صعوبة تجربة المطار والطيران التي تثير اضطرابات عصبية لدى الأطفال. ومع ذلك، أشار 93 في المائة من العائلات التي شملها الاستطلاع إلى الاستعداد لأخذ مزيد من الإجازات إذا كان هناك خيارات أوسع معتمدة للتوحد توفر الدعم اللازم للأطفال. ومن هذا المنطلق تهدف مبادرة «طيران الإمارات» إلى مساعدة العملاء المصابين بالتوحد والاضطرابات العصبية وعائلاتهم على الاستعداد للسفر، من خلال جولة إرشادية في المطار وتجربة بيئة مقصورة الطائرة، فضلاً عن توفير التدريب الشامل وفهم التنوع في الاضطرابات العصبية لموظفي الناقلة. وتعتزم «طيران الإمارات» إطلاق مزيد من المبادرات في المستقبل، بهدف دعم الاحتياجات وتأكيد التزام دبي تجاه أصحاب الهمم.