وزارة السياحة والآثار المصرية تطلق ثاني جولة افتراضية لنقاط المسار.
أطلقت منذ قليل وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، جولة افتراضية لمدينة وادي النطرون والتي تعد إحدى النقاط بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث يوجد بها أديرة كل من الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس، والأنبا مقار بالإضافة إلى بحيرة نبع الحمراء، يأتي ذلك ترويجاً لمنتج مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وتزامناً مع عيد القيامة المجيد.
ومن جانبه، أوضح السيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن إطلاق هذه الجولة هى الثانية من نوعها ويأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة في الهيئة للترويج لمنتج مسار رحلة العائلة المقدسة ولاسيما في ظل ما تشهده النقاط الواقعة على المسار من أعمال ترميم وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها في إطار مشروع “إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة” الذي توليه الدولة المصرية ممثلة في وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية وعدد من الجهات المعنية اهتماماً كبيراً، كما أكد على أن هذه الجولة ستتيح الفرصة للمصريين والأجانب التجول افتراضياً في مدينة وادي النطرون، والاستمتاع بما بها من أماكن أثرية وسياحية، حيث أنها متاحة باللغتين الإنجليزية والعربية.
وأوضحت الأستاذة سوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة أنه تم إطلاق هذه الجولة الافتراضية نظراً لأهمية مدينة وادي النطرون وثرائها بمجموعة كبيرة من المواقع الأثرية حيث تأخذ الجولة المشاهد منذ بداية الطريق المؤدي للمدينة ومدخلها والأديرة، بالإضافة إلى ما بها من بنية تحتية وخدمات سياحية من بازارات ومنشآت فندقية وكذلك أهم النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة بالمدينة خلال رحلتها وهى بحيرة نبع الحمراء، وأديرة كل من الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس، والأنبا مقار.
كما أشارت إلى أنه سيتم الترويج لهذه الجولة الافتراضية على الموقع الإلكتروني للهيئة من خلال الدخول على هذا الرابط https://www.experienceegypt.eg/Virtualtour/Wadi_El_Natrun/ ، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي للهيئة (Experience Egypt)، بالإضافة إلى الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد المهندس عادل الجندى مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار والمنسق الوطني لمشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة، إلى أن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر يتضمن 25 نقطة مرت بهم العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، وقد قامت وزارة السياحة والآثار بالانتهاء من تطوير هذه النقاط والتأكد من جاهزيتها للتشغيل واستقبال الزائرين، مؤكداً على أن إنتاج المحتوى الترويجى لوادي النطرون يعد استمراراً لسلسلة الجولات الافتراضية للترويج للمسار والتى بدأت بجولة لمنطقة جبل الطير بالمنيا، كما أنها تمثل مرحلة انتقالية هامة للمشروع وهى الترويج السياحي الدولي للمسار. وأشار إلى أن وادى النطرون تعد مكون سياحى متكامل يضم أهم وأكبر ٤ أديرة ليس فقط على المسار بل على المستوى العالمي.
– تعرف على أديرة وادي النطرون:
أوضح الدكتور أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار ومسئول ملف رحلة العائلة المقدسة بالمجلس الأعلى للآثار أن مدينة وادي النطرون تعد من المدن الهامة حيث أنها تضم عدد من النقاط بمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر وهى أديرة كل من الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس، والأنبا مقار هذا بالإضافة إلى بحيرة نبع الحمراء التي تمثل التراث غير المادي.
– دير الأنبا مقار
يقع إلى الجنوب الغربى من دير الأنبا بيشوى، وفي مواجهة المدخل الجنوبي الغربي لمدينة السادات، وعلى حافة منخفض وادي النطرون، ويُنسب إلى الأنبا مقار، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبانية المسيحية، وتبلغ مساحة الدير الإجمالية حوالي 11.34 كم2.
يحتوي الدير على سبع كنائس؛ ثلاثة منها داخل الدير وأربعة أعلى حصن الدير، وهناك أيضاً مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، وكذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، وملحق بالدير مكتبة تضم مخطوطات وكتب نادرة.
ويعتبر هذا الدير من أهم أديرة وادى النطرون، حيث تُرجِمت فيه الكتب المقدسة من اليونانية إلى القبطية ومن القبطية إلى الحبشية.
– دير السريان
يقع على بعد (500م) إلى الشمال الغربي من دير الأنبا بيشوي.
وعلى الرغم من أنه أصغر أديرة وادي النطرون حاليًا إلا أنه أكثرها شهرة بين رجال الدين والأدب في معظم بلاد العالم. وترجع تسميته إلى جماعة من الرهبان السريان كانوا قد استوطنوه عام 984م. وترجع بداية الدير إلى القرن الرابع الميلادي، حيث يضم الدير مجموعة من الأبنية الأثرية التي تشتمل على حصن وثلاث كنائس كبرى باسم السيدة العذراء والثانية بالمغارة باسم السيدة العذراء والثالثة باسم الملاك ميخائيل، ومجموعة من القلالي لسكن الرهبان وشجرة مار آفرام السرياني.
– دير الأنبا بيشوي
يقع إلى جوار دير السريان، كما يبعد حوالي 10 كم عن دير أبو مقار، وينسب إلى القديس ” الأنبا بيشوي” الذي كان تلميذ للقديس مكاريوس أحد زعماء النسك في الوادي. ويرجع إنشاء الدير إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، كما أعيد بناؤه حوالي عام 840م. ويضم الدير مجموعة من الأبنية تشمل خمسة كنائس منها كنيسة الأنبا بيشوي وكنسية البابا بنيامين الثاني، وكنيسة الشهيد أبسخيرون والمعمودية، وكنيسة مارجرجس، أما الركن البحري الغربي من المبنى فيه حجرات ومخازن استغلت للميرون، وغرب الكنيسة الكبرى وملحقاتها توجد المائدة المستديرة بقبابها الخمسة. كما يضم الدير حصن ضخم يتكون من ثلاث طوابق به مجموعة من الحجرات المتعددة وكنيستان.
– دير البراموس
يقع في الطرف الشمالي الغربي من وادي النطرون على مساحة حوالي 14 كم إلى الغرب من الطريق الصحراوي “القاهرة – الإسكندرية”، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، وترجع تسميته باسم دير السيدة العذراء “برموس” نسبة إلى تسمية الكنيسة الأثرية على اسم السيدة العذراء التي يرجع تاريخ بنائها إلى زمن القديس مكاريوس حيث تكونت أول مجموعة رهبانية في منطقة وادي النطرون.
ويضم الدير عدة معالم منها الكنيسة الأثرية وسميت على اسم السيدة العذراء وتعتبر من أقدم الكنائس بوادي النطرون كما أنها تتبع التخطيط البازيليكي الذي يتكون من ثلاث أقسام هم الصحن والخورس والهياكل التي تتضمن عناصر معمارية وفنية متنوعة كالإنبل وحوض اللقان ويزين حوائط الصحن مجموعة من الرسومات الجدارية أهمها تصوير البشارة والميلاد ودخول أورشليم وأهم أحداث حياة السيد المسيح. كما تضم مائدة وحصن ومكتبة ثمينة تحتوي على مجموعة كبيرة من المخطوطات والكتب بلغات قديمة مختلفة.
يشتمل الدير على رفات القديسين مكسيموس ودماديوس، وأيضًا رفات اثنين من مشاهير الرهبان الأوائل هما الأنبا موسى الأسود والقس ايسوذوروس.
جدير بالذكر أن الوزارة ممثلة في الهيئة كانت قد أطلقت في شهر أكتوبر الماضي جولة افتراضية لمنطقة جبل الطير بمحافظة المنيا والذي يعد أحد النقاط الهامة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.